شهدت مختلف مناطق محافظة اربد تساقط امطار غزيرة ليلة امس الجمعة وصباح اليوم السبت تنبيء باثار ايجابية على الموسم الزراعي ومخزون المياه الجوفية والسدود والابار.
وكشف ارتفاع منسوب المياه في شوارع مدينة اربد عن هشاشة بنيتها التحتية ومدى الضرر الذي طالها جراء حفريات الصرف الصحي في وقت عجزت فيه مجاري تصريف مياه الامطار عن تصريف كميات المياه الساقطة الامر الذي اثر سلبا على الحراك المروري للمركبات والمشاة على حد سواء.
وقال رئيس بلدية اربد الكبرى عبدالرؤوف التل، الى وكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم ان شوارع المنطقة الشرقية الاكثر تضررا جراء انسداد مجاري تصريف المياه باتربة الحفريات وعدم تعامل الشركات المنفذة وفق الاسس الهندسية مما خسر البلدية مشروعا كلفته تجاوزت مليون دينار وبات بحاجة اعادة تاهيل بالكامل.
واشار الى معاناة المواطنين جراء حفريات الصرف الصحي واتلاف بنية الشوارع لا قدرة مالية للبلدية على معالجتها كونها ليست طرفا في العطاءات التي تحال مركزيا من وزارة المياه والري على مقاولين لا يلتزم غالبيتهم بالحد الادنى من شروط اعادة التاهيل لاعمال الحفر.
وقال التل ان البلدية تبذل جهودا للتعامل مع واقع مفروض بحيث تلجأ الى كسر الارصفة احيانا في بعض المناطق لايجاد الية لانسياب المياه الى اكتاف الشوارع ومساحات الاراضي الفارغة المحاذية لها.
وبذات السياق تقوم غرف العمليات في محافظة اربد ومراكز الالوية باشراف من محافظ اربد خالد ابو زيد بمتابعة اوضاع الطرق.
واشار المحافظ الى انه لم يتم التبليغ عن اية حوادث جراء الاحوال الجوية السائدة، مبينا ان البلديات ومجلس الخدمات المشتركة وجميع الاجهزة تقوم بمراقبة مجاري السيول والتثبت من عدم وجود أي خطر على القاطنين بالقرب منها.
على صعيد متصل بلغت كمية الامطار الساقطة منذ مساء امس وحتى الثامنة من صباح اليوم السبت بلغت9ر6 ميلميتر ليرتفع المعدل التراكمي في المحافظة الى141 ميليمترا فيما استمر التساقط ساعات ما بعد الظهر وبغزارة في مختلف المناطق.
وقال مدير زراعة اربد المهندس علي ابو نقطة ان تواصل تساقط الامطار يعتبر امراً ايجابيا على الموسم الزراعي كونه يساهم في المحافظة على رطوبة التربة وبالتالي المساعدة في عملية النمو للمزروعات.
--(بترا)