تطوع شباب واطباء ومدخنون قدامى وجمعيات مكافحة التدخين إلى ترويج أفكار وسلوكيات جديدة لمحاربة التدخين بكافة أشكاله للشباب بفئتيهما.
وينشط هؤلاء في ألاماكن التي يرتادها الشباب بكثرة مثل المولات التجارية التي أصبحت منتشرة بكثرة في العاصمة تحديدا.
ويهدفون إلى توجيه رسالة واضحة وقوية عن مضار التدخين بشكل عام والتشديد على مخاطر التدخين السلبي وعلاقته بالأمراض وخاصة السرطانات.
ومنعت وزارة الصحة التدخين في ألاماكن العامة مطلع الشهر الماضي تطبيقا لقانون منع التدخين الذي صدر اواخر العام الماضي في العديد من ألاماكن العامة وتبعتها العديد من المؤسسات الخاصة بمنع التدخين حتى في باحاتها على غرار ما فعلت وزارة الصحة وتستند المؤسسات التي منعت التدخين إلى قانون الصحة العامة رقم 47 لسنة 2008 بمنع التدخين في هذه ألاماكن تحت طائلة المسؤولية الحبس والغرامة.
وتشير دراسة لوزارة الصحة بعنوان: المسح العالمي للتدخين بين الشباب للفئة العمرية( 12-15 ) سنة حصلت عليها الرأي أن نسبة المدخنين في الفئة العمرية (13- 15سنة) وصلت إلى 34% عام 2006 وتوزعت كالتالي 37% للذكور و20% للإناث.
أما نسبة المدخنين البالغين من عمر 18 فما فوق فبلغت 29% وفقا لدراسة أخرى وهي عوامل الخطورة للعام 2007 أكدت إن نسبة الأطباء المدخنين ارتفعت إلى أكثر من 34%.
وقال مدير الإمراض غير السارية في وزارة الصحة الدكتور محمد الطراونة في ندوة نظمها مركز الحسين للسرطان مؤخرا بلغ إجمالي حالات السرطان المسجلة بين الأردنيين خلال (10) سنوات الماضية لكافة الأعمار (657ر33) إصابة أي بمعدل سنوي من( 3500 - 4000) إصابة سرطان جديدة.
وقال الطراونة يحتل سرطان الرئة الذي يعتبر التدخين مسؤول عن 90% من الاصابة بة المرتبة الأولى بين الذكور (1854) وشكل ما نسبته 5ر11% من إجمالي سرطانات الذكور يلية سرطانات القولون والمستقيم (بنسبة 5ر10%) ومن ثم سرطانات المثانة بنسبة (5ر9%) ثم سرطانات البروستاتا وابيضاض الدم وايضا يلعب التدخين دورا في الاصابة بهذه الانواع من السرطانات.
واكد ان التدخين هو اكثر الأسباب المسببة للسرطان وخاصة الأنواع الآتية سرطان الرئة فقد أثبتت الإحصائيات إن 90% من حالات سرطان الرئة سببها التدخين وقد اكتشفت العلاقة بين سرطان الرئة والتدخين منذ ما يزيد على خمسين عاماً .
وسرطان الحنجرة: يتسبب التدخين بأكثر من 90% من سرطانات الحنجرة وسرطان المثانة ويعتبر المدخنون معرضون للاصابة بسرطان المثانة بنسبة تفوق مرتين او ثلاثة بالمقارنة مع غير المدخنين.
وقال ثم سرطان الكلى: اذ تصل فرص اصابة المدخنين بسرطان الكلى الى ضعف النسبة التي يمكن ان يصاب بها غير المدخنين وسرطانات البنكرياس وهو اكثرها خطورة وفتكاً حيث لا يتوقع ان يعيش اكثر من 4% من المصابين به بعد مرور 5 سنوات من اكتشافه.
وقال اما سرطان عنق الرحم وجد ان هناك ارتباطاً وثيقاً بين سرطان عنق الرحم والتدخين والسبب في ذلك هو ان التدخين يضعف جهاز المناعة ويصبح غير قادر على مواجهة (HPV) وهو فيروس حاد يسبب الزوائد الجلدية.
وسرطان الفم تبين إن 90% من مرضى سرطان الفم استخدموا التبغ اما مضغاً او تدخيناً وتصل فرص اصابة المدخن بسرطان الفم الى ستة اضعاف بالمقارنة بغير المدخن وسرطان البلعوم اكدت الاحصائيات ان 40% من سرطان البلعوم له علاقة كبيرة بالتدخين وسرطان المعدة يزيد التدخين ايضاً من فرصة الاصابة بسرطان المعدة.
وزاد الطراونة وفيما يتعلق بسرطان الدم (اللوكيميا) وجد العلماء ان هناك علاقة بين التدخين وبين احد انواع اللوكيميا واكثر من ربع حالات اللوكيميا بسبب التدخين و سرطان الثدي فلقد تبين ان هناك علاقة بحدوثه مع التدخين.
وقال الطراونة لقد تاكد ان التدخين هو المسبب الرئيسي للسرطان بين الأردنيين وبواقع 35% من السرطانات ويعتبر الاردن تربة خصبة للتدخين اذ يحوي تسع شركات منتجة للتبغ.
وحسب دراسة سلوكيات وعوامل الخطورة للأمراض غير السارية لعام 2007 تبين ان 55% من المواطنين الأردنيين مدخنون (6ر49% للذكور و7ر5% بين الإناث و3ر9% مدخنون ارجيلة).
وقال ان حوالي (9%) قد بدأوا التدخين ما بين سن (10-14 سنة و(9ر47%) ما بين سن 15-18 سنة في حين نسبة انتشار التدخين بين الفئة العمرية 13-15 سنة قد بلغت (3ر19%) أي ما يعرف بالتدخين دون السن القانوني رغم ان الاردن من اوائل الدول التي بادرت الى التوقيع والمصادقة على الاتفاقية العالمية لمكافحة التبغ ليحتل الترتيب الثاني بين دول شرق المتوسط.
ونبةالطراونة إلى الخطورة التي آل إليها الحال للأردنيين نتيجة انتشار وباء التدخين والذي فرض سطوته على أنحاء الكرة الأرضية.
وأكد إن انتشار التدخين في الأردن أصبح واسعا ويكلف أكثر من (600) مليون دينار سنويا (...) وحذر من وقوع كارثة صحية وهي وصول وباء التدخين إلى الأطفال والشباب في الفئة العمرية (12- 15) سنة وقال تشير الإحصاءات إن أكثر من 30% من الأطفال أصبحوا مدخنين محترفين وسيشكل هؤلاء بعد 15 عاما من ألان عبئا اقتصاديا وصحيا تنوء بحملة كبرى اقتصاديات العالم بدلا من إن يكونوا قوة فاعلة في مجتمعهم.الراي