صحيفة العرّاب

مواطنون يبيعون مياه عيون الرمثا ويدمرون أشجار "الشلالة"

ما زالت عيون المياه في عدد من مناطق الشلالة في لواء الرمثا تتعرض إلى الاعتداء من قبل بعض المواطنين الذين يبيعون مياهها ويتسببون بحرمان بعض المزارع التي تروى منها حيث يتم تجميع المياه وسحبها عبر صهاريج وبيعها او استخدامها خارج الوادي مما يعرض البيئة والحياة البرية المتميزة في الوادي للخطر.

وتفتقر الشلالة الواقعة إلى الغرب من مدينة الرمثا للعديد من الخدمات العامة والمرافق التي تخدم المتنزهين على الرغم من أنها منطقة سياحية يزورها الكثير من المواطنين من أنحاء المملكة كافة لمناخها الجميل خاصة في فصلي الصيف والربيع.
وقال المزارع محمد الداود ان التجاوزات البيئية والاعتداءات تدمر الأشجار الموجودة في منطقة الشلالة وتدمر بيئتها وتمنع المواطنين من الذهاب إليها في فصلي الربيع والصيف كونها المتنفس الوحيد لمواطني اللواء.مبينا انه تم استغلال أجزاء من أراض لمواطنين في منطقة الوادي الشمالية( أم جرين) وما فيها من أشجار والرمان والتين لافتا إلى أن أصحاب الأرض لا يستطيعون الوصول إلى أرضهم بسبب عدم وجود طرق زراعية من الرمثا إلى هذه المنطقة.
وأشار علي ابو هضيب إلى إن وزارة الأشغال وعدت في أكثر من مناسبة بمد طرق زراعية من جهة الرمثا وذلك أسوة بغيرها من المناطق وخاصة قرية المغير إلى الشلالة متمنيا على الجهات الرسمية وقف الاعتداءات على مياه وبيئة وادي الشلالة وتقديم الخدمات لهذا الوادي التاريخي السياحي الأثري.
وقال رزق الشبول إن مياه الينابيع الموجودة في الشلالة تكاد تنفد بسبب الاستخدام الجائر من قبل أشخاص لا يهمهم سوى المصلحة الخاصة.
وبين مصدر حكومي ل"العرب اليوم أن استخدام المياه بهذه الصورة يضر بالبيئة لافتا إلى إن هذه الأراضي مملوكة للمواطنين مشيرا إلى أن المياه تقسم بينهم بأوراق رسمية.
وقال ان وزارة الأشغال تولي المناطق السياحية والزراعية أهمية كبيرة لافتا إلى أن منطقة الشلالة تعتبر من المناطق السياحية والزراعية المتميزة مؤكدا إن الكثير من الطرق الزراعية تم إنجازها في هذه المنطقة مبينا إن الشلالة مخدومة بشبكة طرق زراعية جيدة.