قالت دائرة الإفتاء العام انه لا يجوز للمقبلين على الزواج الاقتراض من البنوك لإتمام عملية الزواج لان اللجوء إلى الربا لسد الحاجة إنما يزيد المشكلة ولا يحلها ، فقد قال صلى الله عليه وسلم: (الرًّبَا وَإًنْ كَثُرَ فَإًنَّ عَاقًبَتَهُ تَصًيرُ إًلَى قُلّْ) رواه الإمام أحمد في "المسند" (6 ـ )297 وصححه أهل العلم ، والمال الحرام لا يكون يوما من الأيام سببا للسعادة ، بل هو سبب الشقاء والغم في الدنيا والآخرة.
جاء ذلك في رد الدائرة على سؤال حول قيام بعض الشباب بالاقتراض من البنوك لهذه الغاية ، موضحة انه لا يحل لهم لإقدام على الاقتراض بالربا لسد حاجات الزواج ، بل عليهم الاقتصار على أبواب الحلال ، واعتماد القناعة ، والرضا بالقليل ، لقوله عز وجل: (وَمَنْ يَتَّقً اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَيَرْزُقْهُ مًنْ حَيْثُ لا يَحْتَسًبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهً فَهُوَ حَسْبُهُ إًنَّ اللَّهَ بَالًغُ أَمْرًهً قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لًكُلًّ شَيْءْ قَدْراً) الطلاق ـ 2 - 3. والله أعلم.