وصل أقدم أسير فلسطيني في السجون المصرية، مساء أمس الأحد (30/1)، إلى قطاع غزة، برفقة أربعة معتقلين آخرين، وذلك بعد خروجهم من سجن "أبو زعبل" الذي كانوا معتقلين فيه، في حين أن مصير بقية المعتقلين الذي يقدر بعشرين معتقلا، ومن بينهم قادي بارز في "كتائب القسام"، بات غير معروفا على الرغم من التأكد من مغادرة بعضهم للسجن الذي كانوا معتقلين فيه.
وتمكن معتصم القوقا (31 عاما) والذي كان معتقلا منذ سبع سنوات في السجون المصرية، دون أي تهمة، ومعه قرار قضائي بالإفراج، من اجتياز الحدود المصرية الفلسطينية والوصول إلى مسقط رأسه مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
ووصل برفقة القوقا كل من المعتقلين: محمد عبد الهادي، وعمر شعث، والاردني جمعة الطحلة، في حين كان سبقهم المعتقل حسان وشاح، حيث أن أقل واحد منهم أمضى قرابة ثلاث سنوات، وفي اتصال مع "البوصلة" أكدت زوجة الطحلة وصول زوجها الى القطاع وبصحة جيدة.
وأعرب القوقا عن سعادته للإفراج عنه ووصوله إلى قطاع غزة في ظل الأحداث الصعبة التي تعيشها مصر، في ظل الثورة الشعبية على النظام.
وأكد القوقا لوكالة "قدس برس" أن الأمن المصري وحراس سجن أبو زعبل الذي كان معتقلا فيه قتلوا حوالي 12 معتقلا في السجن، وذلك بإطلاق الرصاص الحي عليهم.
وقال: "إنه لم يكن ممكناً أن أخرج من السجن المصري إلا بهذه الطريقة فالسلطات المصرية ترفض الإفراج عني على الرغم من حصولي على قرار قضائي من أعلى جهة قضائية في مصر، وربطوا الإفراج عني بتحرك ملف الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة جلعاد شاليط".
وأضاف: "أنا لم اصدق أنه قد أفرج عني، ووصلت إلى بيتنا في مخيم الشاطئ واستقبلت المهنئين لي، وهذه لحظة عظيمة، وأحد استحقاقات الثورة في مصر".
وتعتقل مصر في سجونها حوالي 25 معتقلا سياسيا فلسطينيا، وترفض الإفراج عنهم على الرغم من حصول بعضهم على أوامر قضائية بذلك، وكانوا موزعين على سجون: أبو زعبل، المرج، طرة، لازغلي، القنطرة.
وكان أهالي المعتقلين الفلسطينيين في السجون المصرية، قد ناشدوا من خلال وكالة "قدس برس" الجيش المصري، والمتظاهرين المصريين العمل على إخراج أبنائهم المعتقلين في تلك السجون، والذين مضى على بعضهم سبع سنوات.
وقالت مصادر فلسطينية إنه من غير المعروف مصير القيادي في "كتائب القسام" ايمن نوفل، والمعتقل في السجون المصرية منذ ثلاثة أعوام، وذلك على الرغم من التأكد من مغادرته سجن المرج الذي كان معتقلاً فيه.
ويذكر بأن المعتقل الاردني جمعة الطحلة كان قد اعتقل قبل عام ونصف بسبب مشاركته في اعمار غزة وصدر قرار الافراج عنه اربع مرات .