مؤسسات حكومية تشجع التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني وتقدم له التسهيلات والإعفاءات الضريبية:-
توارد لمسامع "المواجهة" خلال الأيام الماضية معلومات وأقاويل حول استيراد شركات لحوم أردنية للخراف واللحوم من "اسرائيل" لأغراض متعددة منها الصناعية ليس من أجل نوعيتها وجودتها مقارنة مع نظيرتها المستوردة من دول أخرى وإنما لكلفتها القليلة من حيث تكاليف الشحن والسعر أقل بكثير.
حيث لجأ عدد كبير من التجار لطلب استيراد اللحوم من "اسرائيل" للاستفادة من السعر مقارنة مع أسعار اللحوم المستوردة من استراليا ونيوزلندا والسودان، فضلاً عن فترة الشحن وتكلفته، ليؤكد هؤلاء التجار على أن الربح المادي هو اهم ما يفكر به هؤلاء الذين امتهنوا التطبيع مع حكومة الكيان الصهيوني، من خلال اجتهادهم في إيجاد طرق تطبيعية جديدة يحققوا من خلالها أرباحاً طائلة بغض الظر عن الموقف الشعبي أو الاضرار الكثيرة التي يتسببون بها للمزارعين الاردنيين الذين يعانون من الوضع الحالي سواء بكساد اللحوم لديهم أو غلاء الاعلاف.
مطلعون على هذه المعلومات تسألوا عن دور لجنة مقاومة التطبيع، مطالبين إياها بعدم محاباة هؤلاء وفضح أمرهم ليقوم المواطنون بدوهم بمقاطعة هؤلاء التجار وعدم التعامل معهم حتى يصلوا حد الافلاس وحتى يكون ذلك الرادع الامثل لكل من تسول له نفسه اجبار المواطنين على ممارسات تطبيعية.
في حين أكدت مصادر من وزارة الزراعة ان التجار القائمين على استيراد اللحوم من اسرائيل يحصلون على إعفاءات كثيرة وعلى تسهيلات في معاملات الاستيراد وان الخراف لا يتم فحصها كالعادة بدقة متناهية على أساس انه يتم رعايتها داخل مزارع عالمية بمختبرات تنافس اكبر مختبرات العالم بما فيها من معدات وأدوات مخبرية، فالخراف الإسرائيلية في بعض الاحيان لا يتم تفريقها عن اللحوم البلدية حتى ان بعضها يحمل صفات محسنة جدا فيما يخص الأمراض التي يمكن ان تصيب الخراف "بحسب ذات المصدر" ولهذا يسعى التجار لان يكون السوق الاردني محط اهتمام التجار الاسرائيليين الذي يحصلون هم ايضا بدورهم على اعفاءات ضريبية وتسهيلات أخرى.
واضاف المصدر ان التجار يتوافدون في الوقت الحالي للحصول على رخص استيراد الخراف من "اسرائيل" لان الاسعار والتكاليف اقل بكثير من استيرادها من دول اخرى على الرغم من كل مناشدات مقاومة التطبيع التي سعت جاهدة للحد من التطبيع مع الكيان الصهيوني بما يخص الخضار والفواكه.
ومن جهته أكد رئيس لجنة مقاومة التطبيع المهندس بادي الربابعة ان اللجنة قائمة على المبادئ والاسس التي تؤكد دائما ان الشعب الاردني ضد اي تطبيع مهما كان نوعه مع الكيان الصهيوني وهذا الموقف ثابت الى درجة كبيرة لا يمكن التزحزح عنه ,خاصة ان التعامل مع الكيان يعتبر مخالفة صريحة للكثير من مؤسسات المجتمع المدني والنقابات التي تضم شريحة كبيرة من ابناء الوطن الحي المعطاء .
يذكر أن المواطنون على اختلاف فئاتهم وشرائحهم يسعون جاهدين للحد من التبادل التجاري مع الكيان الصهيوني وخاصة في اللحوم والخضروات ومن المتوقع أن تشهد الأيام القليلة المقبلة تسليطاً للمزيد من الضوء على استيراد اللحوم والخراف الاسرائيلية للحفاظ على صحة المواطن اولا جنبا الى جنب مع إرادته ورغبته بمقاطعة الإنتاج الإسرائيلي مع اختلاف أشكاله.