قضت محكمة الجنايات الكبرى أمس بوضع متهم قتل زوجته وطفليه رميا بالرصاص بالأشغال الشاقة المؤقتة 15 سنة بعد تجريمه بجناية القتل الواقع على أكثر من شخص.
جاء القرار المميز بحكم القانون خلال الجلسة العلنية التي عقدت برئاسة القاضي هايل العمر وعضوية القاضيين محمد العبابنة ورائد الفاعوري وبحضور ممثل النيابة العامة مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى القاضي أنور أبوعيد، وقد تم استبدال العقوبة من الأشغال الشاقة المؤبدة الى المدة المذكورة نظرا لإسقاط الحق الشخصي من قبل بعض ذوي المغدورين.
وتتلخص وقائع القضية المنشورة في "الراي" كما وجدتها المحكمة بان المتهم (64عاما) هو زوج المغدورة الثلاثينية ووالد الطفلين المغدورين (سبأ وسديم)، وفي ليلة الثاني من آذار الماضي كان المتهم عائدا من عمله متجها إلى منزله في منطقة ناعور وبعد أن أوقف سيارته أمام منزله وأثناء أن همّ بدخول منزله شاهد شخصا غريبا يخرج من باب المنزل وقفز من على السور وولى هاربا، ولدى دخوله الى المنزل سأل زوجته المغدورة عن هذا الشخص الغريب، فاستغربت سؤاله ونفت أن يكون هناك أي شخص علما أن الساعة قد تجاوزت العاشرة ليلا.
وعلى اثر ذلك احتد النقاش بين المتهم والمغدورة وأصر المتهم أن هناك شخصا كان داخل المنزل إلى أن قالت المغدورة للمتهم «انت واحد كذّاب» عندها اخرج المتهم مسدس من جيبه والذي كان يحمله باستمرار واطلق عدة رصاصات باتجاه رأس المغدورة فوقعت على الأرض بجوار أبنائها مدرجة بدمائها وعندما سقطت على الأرض استمر المتهم في إطلاق النار وأصاب طفليه المغدورين مما أدى إلى وفاتهما ووالدتهما وعندها غادر المتهم المنزل واستقل سيارته وبعدها قبض عليه واعترف بجريمته وقدمت الشكوى وجرت الملاحقة.