قدر نقيب الجيولوجيين بهجت العدوان سعر النحاس الموجود في جنوب الأردن بنحو 8 مليارات دولار، في الوقت الذي ارتفعت فيه أسعار النحاس عالميا ووصلت في الأسواق العالمية الاثنين إلى مستوى 10118 دولارا للطن.
وقال العدوان إن المملكة تحتوي على كميات تجارية كبيرة من النحاس في جزء من محمية ضانا لا تتجاوز 10 بالمئة من المساحة الاجمالية للمحمية، لافتا إلى وجود ما لا يقل عن 845 مليون طن نحاس صافي، بنسبة استخراج عالية تصل إلى 90 في المئة.
وأضاف نقيب الجيولوجيين إن الأردن محروم من استغلال الكميات الكبيرة من النحاس على اراضيه، في الوقت الذي هو بأمس الحاجة إليه، حيث ارتفاع عجز الموازنة ووصلت المديونية العامة للدولة إلى مستويات قياسية وغير مسبوقة.
وبحسب البيانات الصادرة عن وزارة المالية فقد تجاوز الدين العام للدولة حاجز 15 مليار دولار مع نهاية عام 2010 مرتفعاً بنسبة 14.2 في المئة.
ولفت العدوان إلى أنه في حال الموافقة على استخراج النحاس المتواجد بكميات كبيرة في الاردن فان من شأنه لك حل العديد من المشاكل الاقتصادية التي يعاني منها الاردن.
وناشد العدوان في مذكرة أرسلها إلى رئيس الوزراء المكلف معروف البخيت الالتفات إلى النحاس المتواجد في محمية ضانا واستثماره لرفد الاقتصاد الوطني.
وأشار نقيب الجيولوجيين إلى ان المتخوفين من استثمار النحاس في الأردن قلقين على البعد البيئي،في محمية ضانا، في حين ان التجارب تتحدث عن تكنولوجيا حديثة متوفرة من شأنها أن تحافظ على البيئة.
كما أشار إلى إمكانية قيام الشركات العالمية المستثمرة قي المشروع بتأهيل المكان وتحويله إلى متنزهات وأماكن عامة، كما حدث في العديد من البلدان ومن بينها "إسرائيل".
وقال إن الإسرائيليين استخرجوا جميع النحاس المتواجد عندهم واستفادوا منه وطوروا المكان وعملوا على إعادة تأهيله.
وقال أن الجمعية الملكية لحماية الطبيعة "تحول بيننا وبين استخراج النحاس في محمية ضانا"، مؤكدا في الوقت ذاته أن النحاس متواجد في أماكن بعيدة عن مركز المحمية، و"لا يوجد قلق على الوضع البيئي، كما أفادت تجارب العديد من الدول التي سبقتنا في استخراج النحاس".
وأوضح بالقول "يمكننا أن نأخذ نحو 60 دونما من محمية ضانا البالغة مساحتها الاجمالية حوالي 360 دونما لاستخراج النحاس دون الإخلال بالوضع البيئي"، لافتا إلى إمكانية إلزام الشركات بالمحافظة على سلامة الوضع البيئي للمنطقة.
وأضاف العدوان :"يمكننا أيضا تخصيص نسبة معينة من العائد المتأتي من وراء استخراج النحاس في تطوير تلك المناطق وإعادة تأهيلها".
وقال إن الاردن يحتوي على كم كبير من المعادن الثمينة أقيم على معظمها محميات طبيعية، الأمر الذي يمنع من استغلالها، مثل محمية "مسعدة" التي تحتوي على كميات كبيرة من الذهب والنحاس، ومحمية وادي عربة، ومحمية الموجب تحتوي على خام "الجبص" الذي تحتاجه المملكة بشدة.
وشدد على ضرورة اتخاذ قرار سياسي يساعد على استخراج المعادن التي من شأنها أن تساهم في معالجة الاختلالات الاقتصادية في الاردن..