لم يجد طفل أردني، في الثانية عشرة من عمره، من وسيلة لتضامن مع والدته، المصابة بمرض سرطان الثدي، سوى أن حلق شعر رأسه، بعدما تساقط شعرها بنتيجة العلاج الكيميائي الذي تخضع له.
وقالت وداد أبو كف أنها اكتشفت إصابتها بمرض سرطان الثدي في عام 2004 ولكنه كان آنذاك في مراحله الأولى، وأنها بدأت مؤخراً تخضع لعلاج كيميائي "ما أدى إلى تساقط شعر راسي"، مضيفة أنه "وسط حالة التأثر والحزن الشديدة التي كنت أعيشها تفاجأت بابني فادي وقد قام بحلق شعره بأكمله ". وأضافت أنه عندما "سألته عن السبب؟ قال لي: حتى أبدو مثلك".
وتقول وداد إن ما قام به ابنها رفع من معنوياتها ودفعها إلى النظر بتفاؤل للمستقبل بعدما كانت تعيش حالة من اليأس. وتشير أرقام رسمية صادرة عن السجل الوطني للسرطان التابع لوزارة الصحة الأردنية إلى تسارع في زيادة نسبة الإصابة بسرطان الثدي، لتبلغ 3% سنوياً. ويشكل سرطان الثدي ما نسبته 32% من مجموع الإصابات بمرض السرطان في الاردن.
كما وتشير الأرقام إلى أن 70% من الحالات يتم الكشف عنها في مراحل متقدمة من المرض (الثالثة والرابعة)، حيث تقل فرص النجاة والشفاء التام بينما 30% فقط من الحالات يتم الكشف عنها في المرحلتين الأولى والثانية.
وأشارت البيانات إلى أن متوسط عمر إصابة الإناث في الأردن يتراوح بين 45 و49 عاماً، مقارنة بمتوسط عمر الإناث في الغرب 60 و65 عاماً.