صحيفة العرّاب

اتفاق توأمة بين "النقابات" ونظيرتها المصرية

ابرمت النقابات المهنية الاردنية واتحاد النقابات المهنية المصرية اتفاقية توأمة بينهما لتعزيز التواصل والتنسيق بينهما لما فيه صالح المنتبسين اليهما وتعزيز دورهما في المجتمع المحلي وعلى الصعيد العربي.

 واطلقت النقابات الاردنية والمصرية نداء الى النقابات المهنية العربية الى انشاء اتحادات مهنية عربية في كل قطر عربي، تمهيدا لانشاء اتحاد للنقابات المهنية العربية جمعاء.
 
واعتبرتا ان انشاء اتحاد للنقابات المهنية في كل قطر عربي سيساهم في تفعيل العمل النقابي العربي، منوهتين بتجربة النقابات المهنية الاردنية بانشاء مجلس النقباء، وتوجهه لتوحيد المقرات النقابية المهنية في مدينة نقابية، لتفعيل العمل الموحد.
 
جاء ذلك، خلال زيارة لوفد نقابي مهني اردني ضم نقباء ونشطاء نقابيين برئاسة رئيس مجلس النقباء، نقيب المهندسين الزراعيين عبد الهادي الفلاحات الى مصر منذ يوم الاربعاء الماضي لتهنئة النقابيين المصريين والشعب المصري بثورة 25 يناير التي اسقطت نظام الرئيس حسني مبارك.
 
ووقع الاتفاقية الفلاحات، وامين عام اتحاد النقابات المهنية المصرية ، بحضور ممثلين عن النقابات المهنية المصرية كافة، وشباب من الناشطين في ثورة المصرية.
 
واكد الفلاحات خلال توقيع اتفاقية التوامة ان العلاقات ما بين النقابات المهنية الاردنية والمصرية، تاتي بعد ان بدأت تستعيد النقابات المصرية عافيتها كنتيجة من نتائج الثورة المصرية المجيدة.
 
واشار الى ان النظام المصري السابق صادر الديمقراطية من الحياة النقابية، وحرم النقابات المهنية المصرية من انتخابات ديمقراطية، ووضع يده على غالبية النقابات المهنية المصرية خشية من دورها الفاعل في المجتمع المصري.
 
واعتبر الفلاحات ان اتفاقية التوامة ستكون مقدمة لتعزيز العلاقات النقابية مع النقابات المهنية المصرية التي كانت تلعب دورا كبيرا على الصعيد المهني والنقابي المحلي والعربي قبل ان يصادر النظام المصري دورها، ويضعها " تحت الحراسة" تدار من قبل لجان حكومية هدفها تجريدها من دورها الفاعل في المجتمع.
 
ونقل الفلاحات تحية النقابيين الاردنيين والشعب الاردني لنظرائهم المصريين والشعب المصري العريق على ثورته التي ادت الى اسقاط ثلاثين عاما من الظلم والاستبداد والفساد.
 
من جانبهم، اكد النقباء المصريين اعتزازهم بالعلاقات النقابية الاردنية المصرية، وكذلك العلاقات المتميزة التي تربط الشعبين الشقيقيين الاردني والفلسطيني.
 
واستعرض النقباء الدور للنقابيين المصريين في الثورة المصرية والاحتجاجات التي عمت المدن المصرية منذ الخامس والعشرين من كانون ثاني ولغاية الحادي عشر من شباط اليوم الذي اعلن فيه الرئيس مبارك تنحيه، وحتى اللحظة.
 
واشاروا الى انهم اصدروا بيانات منذ اليوم الاول حددوا فيه موقفهم المناصر للثورة ، حيث اكدوا في البانات انحيازهم وتاييدهم للثورة ورفضهم المساس بالشباب، مدنين تصرفات البلطجية.كما شارك في الثورة النشطاء النقابيين من الشباب وكانوا فاعلين طوال ايام الثورة وحتى الان.
 
من جانب احر، شارك الوفد النقابي في الاحتفال الكير الذي اقامه الشباب المصري اول من امس الجمعة في ميدان التحرير.
 
وقد رفع الوفد الاردني يافطات ولافتات في ميدان التحرير خلال التظاهرة الميليونية تؤكد تاييد النقابيين الاردنيين للشعب المصري في ثورته.
 
والقى الفلاحات كلمة خلال تجمعات للشباب في ميدان التحرير حيث خاطبهم قائلا" نعم ايها العظماء، كسرتم قيد الظلم، وبزغ من هذا المكان فجر الحرية، وارسلتم للعالم بارادتكم، ان الشعب مصدر السلطات، فهو الذي يمنح الشرعية، وينزعها متى، وكيف شاء".
 
ووجه التحية باسم النقابيين الاردنيين الى الشباب المصري الذي صنع الثورة، والى الشعب المصري الذي اثبت بتضحايته وبطولاته انه يستحق النصر والديمقراطية.
 
من جانب اخر، اشاد النقابيون الذين شاركوا بالوفد النقابي بالثورة المصرية، وخصوصا فيما يتعلق بحماية مكتسبات واملاك الشعب المصري، وحرص الشباب المصري على تنظيم فعالياته الاحتجاجية بشكل منظم وحضاري.
 
ورأى نقيب الاطباء البيطريين عبد الفتاح الكيلاني ان الحرص على الممتلكات العامة والتعامل بشكل حضاري خلال التظاهر، بالاضافة الى قناعة الشعب المصري بضرورة مواجهة الفساد والظلم ساهموا بانتصار ارادة الشعب.
 
بدوره، قال نائب نقيب المهندسين ماجد الطباع، ان الثورة المصرية الي صنعها الشباب يجب ان تدرس لتكون مثالا لكل الشعب التواقة للتخلص من الظلم والفساد والديكتاتورية.
 
وايده، نقيب الممرضين والممرضات خالد ابو عزيزة الذي اعتبر ان الثورة المصرية افضل مثال عن اهمية الحوار الديمقراطي بين القوى النقابية والشبابية والحزبية في انتصار الثورة.
 
اما امين عام مجمع النقابات المهنية، فاشار الى ان انضباط الشباب وحرصهم على ثورتهم، ومواجهتهم البلطجية، وعدم السماح للمندسين بتشويه الثورة ساهم في نجاحها ، وامتدادها الى كافة فئات الشعب المصري.