صحيفة العرّاب

2.32 مليار دينار الفاتورة النفطية للمملكة العام 2010 بزيادة 31%

واصل معدل سعر نفط برنت ارتفاعه منذ قرار الحكومة الاخير في 28 كانون الثاني الماضي بتثبيت اسعار المحروقات (البنزين اوكتان 90 وبنزين اوكتان 95 والكاز والسولار) للتخفيف من اثار الازمة الاقتصادية على مستوى معيشة المواطنين .

وبلغ معدل سعر نفط البرنت خلال الثلاثين يوماً التي سبقت تاريخ التعديل الاخير(كانون الثاني 2011) 95.83 دولار للبرميل, وارتفع مع مرور اسبوع الى 99 دولارا للبرميل ليسجل بعد اسبوعين 99.45 دولار للبرميل, وبنسبة 4 بالمئة بحسب النشرة الارشادية لوزارة الطاقة والثروة المعدنية.
وارتفع سعر برنت الى أعلى مستوياته في 28 شهرا ليسجل 104 دولارات للبرميل هذا الشهر وسط مخاوف من أن تمتد الاضطرابات من تونس ومصر الى دول الخليج المنتجة للنفط التي تضخ نحو 40 بالمئة من الانتاج العالمي- بحسب وكالة الانباء رويترز.
وتوقعت وكالة رويترز في استطلاع لها الخميس الماضي حول انخفاض سعر مزيج برنت خام القياس الاوروبي في وقت لاحق هذا العام, أن يبلغ متوسط السعر 93.87 دولار للبرميل في الربع الاول من العام 2011 ويسجل 92.50 دولار في عام 2011 بكامله, حيث يتوقع المحللون ان تتراجع علاوة مخاطر اضطرابات الشرق الاوسط وان يتحول الاهتمام الى العوامل الاساسية التي تتحكم بالاسعار.
وتصدر الحكومة يوم الخميس بعد القادم الموافق 3 آذار المقبل قرارا جديدا لتعديل اسعار بيع المحروقات عالميا وفق الاسعار العالمية, حيث يبلغ سعر البنزين الخالي من الرصاص اوكتان 95 محليا 650 فلسا/لتر وللبنزين أوكتان 95 825 فلسا/لتر ومادتي السولار والكاز 540 فلسا/لتر.
وارتفعت قيمة الفاتورة النفطية للمملكة خلال العام 2010 بنسبة 30.6 بالمئة حيث وصلت لمستوى 2.32 مليار دينار مقابل 1.77 مليار دينار خلال عام .2009
وبحسب بيانات التجارة الخارجية الصادرة عن دائرة الإحصاءات العامة ارتفعت قيمة المستوردات من البترول الخام بنسبة 20.6 بالمئة لتتجاوز بذلك 1.3 مليار دينار خلال 2010 مقابل 1.09 مليار دينار للعام .2009
وشهدت مستوردات البنزين ارتفاعا نسبته 98.2 بالمئة, حيث وصل لمستوى 221.1 مليون دينار مقابل 111.5 مليون دينار في ,2009 كذلك شهدت مستوردات المملكة من السولار زيادة كبيرة حيث بلغت 311.9 مليون دينار مقابل 157 مليون دينار بارتفاع نسبته 98.6 بالمئة.
وتراجعت قيمة مستوردات المملكة من مادة الغاز الطبيعي الى 185.3 مليون دينار مقابل 282.3 مليون دينار للفترة ذاتها من العام الماضي, بانخفاض نسبته 34.3 بالمئة, وبلغت المستوردات من مادة الفيول أويل المازوت حوالي 105 ملايين دينار.
وبحسب آليات تسعير المحروقات المعتمدة منذ عام 2008 يتم احتساب معدل الاسعار للمشتقات النفطية العالمية/أسواق البحر الأحمر وأسواق البحر المتوسط ويطرح منها كلفة الشحن البحري من ينبع/ السعودية الى تلك الأسواق, يضاف اليها النفقات التي تترتب على استيراد هذه المشتقات حتى وصولها الى محطات المحروقات وموزعي الغاز والمستهلك النهائي والضرائب.