قال رئيس قسم وقاية أضرار التدخين بوزارة الصحة الدكتور صادق غباشنه إن ثلث سكان الأردن مدخنون معظمهم من فئة الشباب.
وأضاف خلال ندوة توعوية خاصة للتعريف بمخاطر التدخين في هيئة النقل البري إن نحو 28 في المئة منهم بسن 18 عاما، وبذلك تظهر النتائج حجم مشكلة التدخين.
ولفت غباشنه أن السيجارة الواحدة تحتوي على ما يزيد عن 4000 مادة سامة ومسرطنة حيث ان 82 في المئة من المصابين بأمراض السرطان في المملكة كان سببها الرئيسي التدخين هذا بالإضافة إلى مساهمته بأمراض أخرى كالتهابات الرئة والقصبة الهوائية وأمراض القلب.
وأكد أنه لا بد من توفير إجراءات رقابية وعلاجية وتشريعية وكسب تأييد صناع القرار من اجل حماية المجتمع من التدخين السلبي وضرورة تشديد الرقابة على الأماكن العامة ببذل الجهود المشتركة لكافة الجهات ومن ضمنهم الأشخاص المدخنين أنفسهم، كما أشار بأنه يوجد حاليا 140 ضابط ارتباط ما بين وزارة الصحة وبقية الدوائر والمؤسسات الحكومية الأخرى حيث ستقوم الهيئة أيضا بتخصيص مندوب لها لهذه الغاية وتشكيل لجنة مشتركة لبحث كيفية مكافحة التدخين.
وقال مدير عام هيئة النقل البري المهندس جميل مجاهد خلال افتتاحه لهذه الندوة أن التدخين أصبح مشكلة صحية واقتصادية في آن واحد حيث ان المدخن هو المتضرر الوحيد جراء إدمانه على تدخين المواد السامة بالإضافة إلى التدخين السلبي وأثره على الآخرين المحيطين بالشخص المدخن خاصة الأطفال والنساء، مشيراً إلى مدى أهمية عقد مقل هذه الندوات المتخصصة لتعزيز الوعي الوقائي لأية ظاهرة قد تؤدي إلى إلحاق الضرر بصحة الإنسان المجتمع، كما أكد مجاهد بان الهيئة ستقوم بالتنسيق مع كافة الجهات المختصة ذات العلاقة لدراسة ووضع آليات عمل وإجراءات خاصة تساهم بالحد من التدخين داخل وسائط النقل العام للركاب وذلك بموجب أحكام نظام وقاية الصحة العامة من أضرار التدخين رقم 64 لسنة 1977 بمنع التدخين داخل الأماكن العامة ووسائط النقل العام للركاب.