قال وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر العدوان إن الحكومة ستثبت أسعار المحروقات الشهر الحالي، لافتا إلى وجود دراسة لتعديلها كل 3 شهور بدلا من شهر.
وسجلت أسعار النفط في الأسواق العالمية مستويات قياسية فقد ارتفع متوسط سعر برميل النفط عالميا خلال الثلاثة أسابيع التي تلت آخر تعديل قامت به الحكومة على أسعار المحروقات محليا بنسبة 5.8 في المئة، وفقا لنشرة وزارة الطاقة والثروة المعدنية على موقعها الالكتروني.
وواصلت أسعار النفط الارتفاع في الأسواق العالمية مقتربة من 120 دولارا للبرميل اليوم الخميس، واقترب سعر برميل نفط برنت بحر الشمال تسليم نيسان من 120 دولارا، الخميس مسجلا 119.79 دولارا قبل ان يتراجع، وذلك على خلفية الاضطرابات التي يشهدها العالم العربي وخصوصا ليبيا، الدولة المصدرة للنفط.
الخبير الاقتصادي حسام عايش قال إن ارتفاع أسعار النفط عالميا من شأنه أن يضع الحكومة في موقف حرج، لافتا إلى أن الارتفاع ناتج عن أوضاع مؤقته تسببت بها الاضطرابات في ليبيا، متوقعا أن تعود الأسعار إلى الانخفاض خلال الفترة المقبلة.
وفي الوقت الذي تحدث فيه وزير الاعلام طاهر العدوان عن دراسة لاجراء التعديل كل 3 اشهر اقترح عايش أن يتم تعديل أسعار المحروقات محليا كل أسبوعين، وتخفيض الضريبة التي تستوفيها الحكومة على أسعار المشتقات النفطية، لافتا إلى أن المشكلة الحقيقية تكمن في الضريبة الخاصة المفروضة على المحروقات، وليس في تسعيرتها العالمية.
وتستوفي الحكومة ضريبة خاصة على البنزين "أوكتان 90" بنسبة 12 في المئة، وعلى بنزين "أوكتان 95" بنسبة 24 في المئة.
وترفض الحكومة الإفصاح عن حجم الأموال التي تحصلها من الضريبة الخاصة المفروضة على المحروقات، كما ترفض الإفصاح عن الأسعار الحقيقية للنفط الذي تستورده من السعودية.
ويستورد الأردن ثلث حاجته من النفط من السعودية، كما يستوررد نحو 10 في المئة من حاجته اليومية المقدرة بنحو 100 ألف برميل من العراق بواقع 10 آلاف برميل يوميا تنقل من خلال الصهاريج وبأسعار تفضيلية.