ذكر مصدر مسؤول في وزارة التنمية الاجتماعية أن عدد الحضانات التي تم إغلاقها حتى أول من أمس بلغت 15 حضانة، وتم إيقاف 13 أخرى عن العمل، ووجهت الوزارة عددا من الإنذارات لـ41 حضانة.
وأكد المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه أن الوزارة منحت 27 حضانة ترخيصا، منها ما تم افتتاحه لهذا العام، ومنها ما سيتم افتتاحه قريباً.
ومن أبرز المخالفات التي تم ضبطها خلال الزيارات الأخيرة من فريق الكشف على الحضانات، زيادة الطاقة الاستيعابية، وعدم وجود مربيات مؤهلات للرعاية الوالدية، وخلو الحضانة من الألعاب الآمنة والتدفئة المركزية أو المكيفات، إلى جانب تدني مستوى النظافة وعدم وجود مستخدمة تقوم على تنظيف المرافق في الحضانة، إضافة إلى عدم تعاقد الإدارات مع أطباء مختصين برعاية الأطفال.
وأشار المصدر إلى أن هناك بعض الحضانات، تم إغلاقها لعدم قدرتها على الالتزام بالتعليمات الجديدة.
وبين المصدر أن الزيارات التفقدية للحضانات كشفت عن العديد من الممارسات التي تتضمن انتهاكاً لحقوق وإنسانية الطفل، ومنها أن بعض الحاضنات كن يضعن لاصقا على أفواه الاطفال كي لا يسمعن صراخهم وبكاءهم، إضافة إلى إعطاء الأطفال أدوية منومة مثل (ديجولستك) للتخلص من إزعاجه أثناء وجوده في الحضانة، وركونه إلى النوم. فضلاً عن السماح لطلاب المدارس بالانتظار في الحضانة مقابل مصالح شخصية أو بمقابل مادي، ما قد يعرض أطفال الحضانة للأذى كالضرب أو الاعتداء.
ويشير مختصون إلى أن رعاية الأطفال في الحضانات عملية تشاركية بين الأهل والحاضنات، غير أن ثمة حالات لا يلعب فيها كلا الطرفين دورهما بشكل متكامل.
وتكشف مديرة أحد الحضانات هيفاء محمد أنه بعض الأمهات كن يوصين عند وضع أطفالهن في الحضانة أن لا تغير الحاضنة لطفلها إلا مرة واحدة فقط، حتى وإن احتاج لأكثر من غيار رغبة منها في الاقتصاد.
ولفتت محمد إلى أن كثيرا ما كانت الأمهات يرسلن أطفالهن المصابين بأمراض معدية، إلى الحضانة دون إدراك منهن أن هذا الفعل قد يؤذي باقي الأطفال في الحضانة.
يشار إلى أن منظمة اليونيسف تشرف على تدريب الحاضنات على برنامج خاص بالرعاية الوالدية، كما تكف وزارة التنمية على الإعداد لبرامج تدريبية للحاضنات، بحسب المصدر. (السبيل).