على مدى عقود اتبع مدراء الامن سياسة الباب المفتوح ومع التطور التكنولوجي أصبحت السياسة الان الايميل المفتوح!
وتتشدد المديرية في وقت الرخاء وتتراخى في وقت الشدة، وعلى سبيل المثال لم يتم قبول العطوة التي قام باخذها محافظ البلقاء عندما قتل مواطن على يد رجل امن نيابة عن القاتل وذويه، وهذه عادة متبعة ومعروفة.
والحالة الثانية تقديم الشرطة الماء والعصير للمتظاهرين حالة غير مسبوقة، لم يسبقنا اليها احد ولن يقلدنا بها احد!
كما لم يسبق لمدير امن ان اقسم بشرفه العسكري كأننا في معركة وكأنه في تحقيق ليبرر عملا ما وكأنه يقول: "كاد المريب ان يقول خذونا"... وان لا جهة امنية تقف خلف «بلطجية» وسط البلد، ولماذا لم يجبنا عن وقوف رجال الامن الموجودين على الحياد؟ وتقاعسوا عن القيام بواجبهم بحماية المتظاهرين بالقبض على المعتدين.
الاصل ان الشرطة لا تتدخل بمواطن الا في حالتين اذا استنجد بهم او اذا خرق احد المواطنين القانون، اما ان يستنجد مسؤول امني بمواطن لحماية مركز امني من ارباب سوابق سابقة خطيرة.
الحالات الاولى والثانية مررت رسالة خاطئة لافراد الشرطة فاللين وقت اللين والشدة وقت الشدة. ما نريده لجهاز امننا محبة الناس واحترامهم المبنية على قناعة كل طرف بالاخر والتزام الجميع بالقانون، تحقيقا لدولة المؤسسات والقانون، واساسه التعامل مع المواطنين دون تمييز وليس بتقديم الماء والعصير للمتظاهرين!