صحيفة العرّاب

اجتماع أردني إسرائيلي للتباحث في قضايا زراعية مشتركة غدا

كشفت مصادر لـ"الغد" أن اجتماعا أردنيا إسرائيليا يعقد غدا على جسر الملك حسين في الأغوار، للتباحث في قضايا مشتركة بين الجانبين، ويشمل اللجان الفنية الزراعية الأردنية - الإسرائيلية.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع الذي يحضره مسؤولون كبار من الجانبين، يعنى بتنسيق الجهود في موضوع التحصينات الكاملة للأمراض السارية الوبائية المعدية، كالحمى القلاعية وداء الكلب "السعار" وغيرها التي تنقل عبر المناطق الحدودية.
 
ويتناول الاجتماع توغل قطعان خنازير إسرائيلية في بلدات واقعة على الشريط الحدودي، تقوم بإتلاف محاصيل قمح وحمص وشعير وزيتون، وتكبد المزارعون خسائر تقدر بآلاف الدنانير، بحيث تزداد حدة المشكلة يوما بعد يوم، بخاصة بعد إنشاء سد الوحدة، بحيث تتجمع الخنازير على المياه، لتشكل بذلك خطورة كبيرة على المزروعات وتفتك بالمحاصيل.
 
وكان سكان المنطقة الشمالية الواقعة على نهر اليرموك، أبلغوا وزارة الزراعة بما تتعرض له مزروعاتهم، ومعاناتهم جراء انتشار وتكاثر خنازير برية في أراضيهم. ويتطرق الاجتماع أيضا الى تنفيذ المعوقات التي تواجه تصدير المنتجات الحيوانية واللحوم والمواشي من الأردن إلى السلطة الوطنية الفلسطينية.
 
أما بخصوص طلب الجانب الفلسطيني السماح باستيراد اللحوم المبردة والمنتجات المصنعة ذات المنشأ الأردني، فأكدت المصادر ذاتها أن التنسيق ما يزال مستمرا مع السلطات البيطرية الإسرائيلية، والتي أعربت عن موافقتها المبدئية، بحيث يتطلب الأمر استصدار موافقة وزارة الصحة الإسرائيلية، إضافة إلى إجراء تقييم ميداني للمسالخ الخاصة بالمواشي، لاعتمادها للتصدير من قبل فريق مشترك فلسطيني- إسرائيلي.
 
يشار الى أن التبادل الزراعي شهد العام الماضي انخفاضا حادا في حجمه مع إسرائيل، وانخفضت مستوردات الأردن من المنتجات الزراعية الطازجة بنسبة تزيد على 80 % مقارنة بحجم المستوردات للعام 2008.
 
وانخفضت الواردات من 7 آلاف طن للعام 2008 لتنخفض إلى 800 طن العام 2010، كما انخفضت الصادرات الزراعية إلى إسرائيل من 20500 طن العام 2008 إلى 5 آلاف طن العام الماضي. ويعزى الانخفاض الى رفض المستهلك الأردني شراء المنتجات والسلع ذات المنشأ الإسرائيلي لاعتبارات وطنية، وجراء الأنشطة والفعاليات التي قامت بها لجان مقاومة التطبيع مع إسرائيل، والتي ترفض أي اتصال من أي نوع مع المؤسسات الإسرائيلية بكافة أشكالها.