أعلن وزير العمل محمود الكفاوين لدى زيارته لخيمة معتصمي الرأي مساء الاحد أن أمورا أساسية ستتغير في الصحيفة قريباً.
وطلب الكفاوين لدى لقاءه بالمعتصمين الشباب مساء الأحد تنظيم الية وتشكيل لجنة للتفاوض حول مطالب المعتصمين، معتبرا أنها مطالب مشروعة لكنها تحتاج الى وقت ومفاوضات لتلبيتها.
وأثناء وجود الوزير الكفاوين، هتف مئات المعتصمين "الرأي تريد إسقاط الإدارة" و "الرأي تريد تحرير التحرير" " ما بدنا ابر تخدير بدنا تغيير وتغيير " .
كما هتفوا :" يا وزير يا عدوان وصفونا بالجرذان " في اشارة الى شتائم اطلقها مقربون من ادارة الصحيفة ضد المعتصمين ، وعقب كفاوين على هذه الهتافات بالقول : جاهل وجرذ من وصفكم بذلك انتم من تصنعون التغيير .
طارق المومني المتحدث باسم المعتصمين ابلغ الوزير الكفاوين ان الرأي تشهد هدرا كبيرا في الاموال مستشهدا على ذلك ببنود غامضة في موزانة الصحيفة الاوسع انتشارا في الاردن .
كما عرض موظف تم فصله من الصحيفة قضيته امام الوزير كفاوين اذ كشف ان تعرض لحادث سير سبب له عاهة دائمة ورفض مدير في " الرأي " تكفل الصحيفة بعلاجه على نفقة التأمين الصحي بشكل كامل .
وقبل أن يلقي كفاوين كلمته، كان الشاعر الأردني حيدر محمود ألقى قصيدة وسط اجواء حماسية في الخيمة
وتاليا نص القصيدة التي منعت من النشر في الرأي :
هِيَ الرأيُ، والتَّأْنيثُ خَيْرُ صِفاتِها
وأَحْسَنُ ما فيها، وفي أَخَواتِها!
وَقَدْ يُغضِبُ التَّأْنيثُ بَعْضَ ذُكورِنا
فَيَطلُبُ تَعْتيماً على كَلِماتِها!
وليست تُساوي الأَرْضُ شيئاً، إذا خَلَتْ
من الحَدَقاتِ النُّجْلِ، او لَفَتاتِها••
هِيَ الرأيُ -والدُّستورُ تَشْهَدُ- أنّها
سوى العِطْرِ، لم تَسْكُبْ على صَفَحاتِها
وغَيْرُ هواءِ الحَقِّ، ما زارَ أُفْقَها
ولا مرَّ غيرُ الصِّدْقِ، في رَبَواتِها
تَقولُ لكِ الدُّستورُ: يا رأيُ أشْعِلي
شُموعَكِ مِنْ روحي، ومِنْ خَفَقاتِها
وإنْ جَفَّ يوماً حِبْرُكِ الأَسْود الذي
يُضيءُ المآقي•• فاطْلُبي عَبَراتِها!
مَضَيْنا معاً للصُّبْحِ، والليلُ مُطْبِقٌ
على الدّارِ، فاسْتَنْهَضْتِها مِنْ سُباتِها
وأَحْيَتْ بنا الأَقْلامُ جَذْوَتَها التي
أسال عليها الليلُ حِبْرَ دواتِها!
وأَصْعَبُ ما تَلْقاهُ نَفْسٌ عزيزةٌ
مُحاولةُ الطَّمْسِ الخبيثِ لِذاتِها••
وَنَحْلِفُ بالضّادِ التي نَحْنُ أَهْلُها
بأَنّا سَنَبْقى مِنْ أَعَزِّ حُماتِها
وأنْ تُخْلِصَ الأقلامُ للوطنِ الذي
بَراها، وجَلاّها على صَهْوَاتِها
ويا أيُّها الغالي علينا تحيّةً
من القَلْبِ•• نُزْجيها على صَفَحاتِها••
سِنُهْديكَ في يومِ القِطافِ قِطافَها
ونُهْديكِ، في يومِ الجَنْيِ ثَمَراتِها!
وَعَهْدٌ علينا أنْ تَظَلَّ حروفُنا
سُيوفاً لأَرْضِ العَزْمِ طولَ حياتِها!!