صحيفة العرّاب

شاب آخر من سيدى بوزيد ينتحر حرقا خلال زيارة "كي مون" لتونس

أفاد مصدر بجهاز الدفاع المدني التونسي أن الشاب الذي انتحر فجر اليوم الثلاثاء حرقا بحي "الخضراء" من محافظة سيدي بوزيد التي انطلقت منها شرارة الثورة التونسية، أقدم على الانتحار "لأسباب شخصية".

قال المصدر ، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن خالد الزعفوري (32 عاما) أبلغ رجال الإسعاف الذين هرعوا لنجدته أنه "سكب مادة البنزين على جسده وأضرم في نفسه النار وهو في كامل قواه العقلية وأنه عزا الأسباب الرئيسية لما أقدم عليه لمشاكل شخصية لم يفصح عنها".
أضاف أن فرق الإسعاف نقلت الشاب الذي أصيب بحروق بليغة من الدرجة الثالثة إلى المستشفى الجهوي بسيدي بوزيد ثم إلى مستشفى مدينة صفاقس المجاورة لكنه فارق الحياة قبل بلوغ مستشفى صفاقس.
وقال ماهر الزعفوري وهو أحد أقارب الشاب إن خالد غير متزوج ويعمل في شركة ألمانية (مقامة بالمنطقة الصناعية بسيدي بوزيد) متخصصة في إنتاج ألعاب الأطفال الموجهة للتصدير.
وتتزامن هذه الحادثة مع الزيارة الرسمية التي يقوم بها اليوم إلى تونس الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
يذكر أن "ثورة" تونس التي أطاحت يوم 14 يناير الماضي بالرئيس زين العابدين بن علي انطلقت من مدينة سيدي بوزيد يوم 17 ديسمبر2010 عندما أقدم البائع المتجول محمد البوعزيزي (26 عاما) على الانتحار حرقا أمام مقر محافظة سيدي بوزيد احتجاجا على مصادرة الشرطة البلدية لعربة الخضار التي كان يقتات منها.
ومن المتوقع أن يلتقي الأمين العام للأمم المتحدةالثلاثاء والدةالبوعزيزي في العاصمة تونس.