أكد جلالة الملك عبدالله الثاني اليوم ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات المتفق عليها وخصوصا مبادرة السلام العربية.
وشدد جلالته خلال استقباله عددا من وزراء الخارجية العرب وأمين عام جامعة الدول العربية على أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني.
وأكد جلالته إن بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي وخصوصا الولايات المتحدة يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادىء التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي.
وكان وزراء خارجية المملكة العربية السعودية الأمير سعود الفيصل ووزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط ووزير الدولة للشؤون الخارجية القطري احمد بن عبدالله آل محمود ووزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ووزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي وامين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى اجتمعوا في عمان اليوم تلبية لدعوة من وزير الخارجية ناصر جودة لاستكمال لقاءات تشاورية عقدوها خلال قمة الدوحة للتشاور حول آليات التحرك المطلوبة لتحقيق السلام على أساس الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان قمة الدوحة وقراراتها فيما يتعلق بالالتزام بالسلام المرتكز إلى شمولية الحل والمتوافق مع مرجعيات عملية السلام المتفق عليها، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية.
وأقام جلالة الملك غداء عمل على شرف الوزراء وأمين عام جامعة الدول العربية حضره رئيس الوزراء نادر الذهبي، ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي، ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جودة.
وجاء اللقاء قبيل الزيارة المرتقبة لجلالة الملك عبدالله الثاني إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس الأميركي باراك أوباما بحيث يحمل جلالته الموقف العربي الموحد الذي اتفق عليه في قمة الدوحة إلى الإدارة الأميركية.
واتفق الوزراء على الاستمرار في تنسيق المواقف والتوجه إلى العالم بخطاب موحد يعزز الموقف العربي ويخدم المصالح العربية خصوصا فيما يتعلق بالجهود المستهدفة تحقيق السلام الشامل والدائم. بترا