فوجئ عدد من موظفي دائرة الجمارك الذين تم إحالتهم مؤخرا على الاستيداع بحرمانهم من مكافأة نهاية الخدمة رغم وصول مدة خدمة البعض منهم استحقاق التقاعد.
وقال المحال على الاستيداع وائل فارع القرعان أن الدائرة قامت بإحالته وزملائه على الاستيداع بدون إبداء سبب مقنع لذلك رغم أن ملفاتهم الوظيفية نظيفة من أي مخالفات مهما صغر حجمها, لافتا الانتباه إلى أن المحالين على الاستيداع من ذوي الكفاءات المشهود لها والخبرات العملية المتميزة.
وبين القرعان انه ولدى مراجعته الدائرة لتبرئة ذمته وإتمام معاملة التقاعد بحكم إنهائه المدة المطلوبة فوجئ بحرمانه وزملائه من مكافأة نهاية الخدمة, مما شكل حالة من القلق لديهم وزاد من معاناتهم.
وأوضح منذر محمد اللحام أن قرار الإحالة جاء في أوج عطائه وزملائه واحتياجهم للمبالغ المالية التي حرموا منها في ظل وجود أبناء لهم على مقاعد الدراسة الجامعية وكبر حجم مصاريفهم العائلية نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي يمر بها الوطن.
وبين المحالون على الاستيداع وائل القرعان ومحمد الخوالدة وبهجت أبو يوسف واحمد العطيات أن الدائرة كانت تمنح المحالين على التقاعد مكافأة نهاية خدمة بعد قضائهم مدة 25 عاما في الخدمة, موضحين أن النظام الجديد الذي استحدث العام الماضي خفض سنوات الخدمة إلى 15 عاما, مما حرمهم من مكافأة نهاية الخدمة بموجب النظام الجديد الذي لم يطبق عليهم.
وطالب المحالون على الاستيداع الحكومة بضرورة فتح تحقيق عاجل في الإجراءات التعسفية والظالمة التي تتخذها إدارة الجمارك بحق الموظفين وبمزاجية ومحسوبية واضحة ساهمت في حرمان عدد كبير من أبناء الأردن الأوفياء من نيل حقوقهم كاملة غير منقوصة.
بدوره أوضح مصدر مطلع أن المحالين على الاستيداع وفق النظام القديم غير مشمولين بمكافأة نهاية الخدمة بحكم أن النظام الجديد الذي تم إقراره عام 2010 حدد سنوات الخدمة ب¯ 15 عاما لم يشملهم.