صحيفة العرّاب

الصحة :800 حالة مصابة بتلاسيميا في المملكة كلفة علاجها 8 ملايين دينار

افتتح وزير الصحة فعاليات قسم العلوم الحياتية بكلية العلوم بجامعة آل البيت حول مرض التلاسيميا بالأردن.وأكد وزير الصحة في كلمة ألقاها مندوبا عنه الدكتور بسام حجاوي مدير الرعاية الصحية في الوزارة أن الاردن يبذل جهودا عالية لتقديم الرعاية الفضلى لمرضى التلاسيميا ويسعى لتوظيف آخر المستجدات والتقنيات وأساليب العلاج وسيتم اتخاذ الإجراءات والترتيبات اللازمة لإحلال العلاج الفموي تدريجيا بدل الحقن فضلا عن التوسع في برامج زراعة النخاع العظمي والعمل على توفير الإرشاد النفسي للمرضى.

وبين ان الوزارة تؤمن بان الوقاية نقطة الارتكاز الأقوى والخطوة الأهم في سبيل كبح جماح انتشار المرض في الاردن حيث ان عدد المصابين ألف مصاب ما بين التلاسيميا الكبرى والوسطى وكذلك 5ر3% من السكان يحملون الجين الوراثي لهذا المرض وقد طبقت إلزامية الفحص الطبي للكشف عن مرض التلاسيميا للمقبلين على الزواج ونلمس نتائج ايجابية تمثلت في انخفاض أعداد المصابين به
وبين ان عدد المصابين بلغ 800 حالة وبتكلفة علاج قرابة 8 ملايين دينار. وكانت تسجل حوالي 60 حالة جديدة انخفض العدد إلى اقل من 25 سنويا, الجزء الأكبر منهم أبناء لمتزوجين قبل اقرار الزامية الفحص.
وقال رئيس الجامعة بكلمة ألقاها نيابة عنه د. هاشم المساعيد نائب رئيس الجامعة لشؤون الكليات العلمية مرض التلاسيميا الذي ينتج عن خلل وراثي إنحلالي يؤدي إلى نقص حاد في إنتاج بروتينات خاصة في الدم وتنتقل السمة المسببة للتلاسيميا من الآباء للأبناء عن طريق الجينات المسؤولة عن نقل الصفات, فيحدث المرض وتبدأ مضاعفاته ويعزز زواج الأقارب من فرص الإصابة به ويظهر بشكل اكبر في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط وهو المرض الذي تعمل المملكة على محاربته تفاديا لمخاطره ولإنشاء جيل قوي يبني الوطن ويعمره. مؤكدا دور الجامعة التوعوي لهذا المرض وآثاره السلبية على الأجيال وكذلك على الاقتصاد الوطني لكلفة علاجه المرتفعة وهذا جزء بسيط من واجبنا تجاه المرضى.
وألقى عميد كلية العلوم د. عقاب الربيع كلمة قال فيها في هذا اليوم سيطلق قسم العلوم الحياتية بالتعاون مع عمادة شؤون الطلبة وجمعية أصدقاء مرضى التلاسيميا مبادرة (صديق لكل مريض) وذلك بتشكيل مجموعات طلابية في جامعة آل البيت والجامعات الأردنية الأخرى بهدف تعزيز روح العمل التطوعي والمجتمعي لدى الطلبة والسعي نحو مجتمع خال من الأمراض الوراثية انطلاقا من تحقيق أهدافها.
وتخلل اليوم العلمي حملة للتبرع بالدم شارك فيها أعضاء هيئة التدريس والطلبة بالجامعة.