قدر وزير التخطيط الفلسطيني, حجم الخسائر الاقتصادية للفلسطينيين نتيجة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, لغاية اليوم الرابع عشر للعدوان, بملياري دولار أمريكي.
وبحسب تقرير نشره موقع ال¯ "CNN" بالعربية قال الدكتور سمير عبدالله إن الحكومة الفلسطينية قدمت ورقة خاصة لجامعة الدول العربية, تطالب بإدراج إعادة إعمار غزة كبند منفصل يناقش في القمة العربية الاقتصادية, التي من المقرر عقدها في الكويت في التاسع عشر والعشرين من شهر كانون الثاني الجاري, كما أوردت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأوضح الوزير الفلسطيني أن التصورات الأولية للحكومة تشير ان إعادة إعمار القطاع تحتاج لعقد مؤتمر دولي, لافتاً انه تم تأجيل ذلك لحين وقف العدوان كأولوية والانتقال في مرحلة لاحقة لحصر الأضرار التي تقدر مبدئياً بملياري دولار.
ومن جهة أخرى, أيد الدكتور أحمد جويلي الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية, دعوة السلطة الوطنية الفلسطينية لإدراج إعادة إعمار غزة ضمن جدول أعمال القمة الاقتصادية المقبلة, كما أيد تنظيم مؤتمر دولي متخصص في إعادة إعمار غزة, وفقاً ل¯ "وفا".
ولفت ان التقارير كشفت قبل الهجوم الإسرائيلي على غزة عن ارتفاع نسبة السكان الذين يعيشون تحت خط الفقر في قطاع غزة إلى 80 بالمئة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض, وأن مستوى البطالة سجل ارتفاعا ليصل إلى 65 بالمئة.
وكان رئيس اتحاد المقاولين الفلسطينيين المهندس عادل عودة, قد أعلن قبل أيام أن التقديرات الأولية للخسائر الاقتصادية في المباني والبنية التحتية خلال الأسبوع الأول من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة, يزيد على مليار دولار.
وقال عودة إن القوات الإسرائيلية -لغاية الأسبوع الأول للهجوم- دمرت 3624 منزلاً, و8 مساجد, و16 مدرسة, وعشرات المقرات الأمنية, اضافة إلى مجمع الوزارات الذي يضم وزارتي المالية والأشغال العامة, وتدمير حوالي 15 وزارة, والجسرين الرابطين بين شمال وجنوب قطاع غزة, عدا عن تدمير العديد من الشوارع وشبكات المياه والكهرباء والاتصالات والجامعة الإسلامية, وبعض المؤسسات التعليمية الأخرى.
وكما صرح المنسق الخاص للأمم المتحدة لمسار محادثات السلام في الشرق الأوسط روبرت سيري, أن "معظم البنية التحتية في القطاع قد تم تدميره".