يقطن الستيني ابو محمد وعائلته في قرية الحلابات الشرقي ضمن منزل متهالك آيل للسقوط يفتقد ادنى مقومات الحياة شيد في بداية الستينيات .
عند وصولنا الى منزله حيث التهميش والفقر فوجئنا بملامح وجهه تعكس المعاناة من سلطتي الفقر والدهر يضاف لهما معاول الجوع والحرمان والمرض وكأنه ينتظر منذ وقت طويل من يقرع بابه ,وظن للوهلة الاولى بأننا موظفين من التنمية الاجتماعية قصدنا منزله الذي ينتظر قرارات الازالة والبناء منذ عشرة سنوات .
واول ما لفت نظرنا في منزل الستيني الصلة المشتركة بين الشيخ المسن واسقف وجدران المنزل المتساقط فكلاهما قد صارع الدهر والبقاء والتحدي والجراحات العميقة خلال هذه السنوات الطويلة رغم قساوة وعنف معركة الفقر وقسوة الزمان والمكان .
يقول الستيني انه تقدم منذ سنوات طويلة من اجل هدم المنزل الآيل للسقوط وكانت هناك وعود من وزارة التنمية ببناء منزل جديد كونه يملك هذا المنزل وهو مسجل باسمه في دائرة الاراضي واضاف خلال تعرض منطقة الحلابات للفيضانات قبل سبعة عشر عاما قام جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال بتعويض الاهالي المتضررين ولكل عائلة (750) دينار حيث قمت ببناء غرفتين ( عظم ) مقابلات للمنزل الآيل للسقوط وهذا البناء يحتاج الى التشطيب حيث انني لا استطيع اكمال البناء الجديد ووزارة التنمية منذ سنوات تماطل بالبناء القديم المتساقط
وتمنى الستيني ابو محمد من الوزارة ان تقوم بتشطيب المنزل الجديد وهو قانوني علما بان شروط شمول منازل الاسر العفيفة تنطبق على عائلته كونها تتقاضى راتبا من المعونة الوطنية يقدر بـ (140) دينارا شهريا والمنزل القديم تم الكشف عليه من قبل الجهات المعنية بالوزارة اكثر من ثلاث مرات لكن الاجراءات بطيئة وربما تنتظر الوزارة صافرات الدفاع المدني وسقوط المنزل القديم على رؤوس القاطنين.
ويضيف الابن محمد ( 22عاما) نحن أسرة فقيرة جداً, مثلنا مثل أسر كثيرة تسكن مناطق البادية, ونحلم كل يوم بالستر والعافية, إلا أن الفقر يقف لنا بالمرصاد, فلا يمنحنا الفرصة لأن نكون أسراً يعمها الستر والكفاف.
واضاف الشاب محمد ان معظم شبان الحلابات يفترسهم الفقر وتنهشهم البطالة وهناك تحديات تواجهنا ابرزها مشكلة التعيين في دوائر الدولة المتواجدة ضمن محافظة الزرقاء خاصة في مديريات التربية والتعليم والجامعة الهاشمية فالتعيين بهذه المؤسسات حكرا على العشائر.