بعد ان تأكد الغاء العديد من الحجوات السياحية الاوروبية الى المملكة خلال الموسم الحالي, فان مكاتب الساحة والسفر المتخصصة بالسياحة الوافدة تعكف حاليا على انقاذ الموسم المقبل والتعامل مع المعطيات الحالية للخروج باقل الاضرار.
وبحسب عدد من المختصين في السياحة الوافدة فان الترقب هي الظاهرة التي تعيشها مكاتب السياحة والسفر الأردنية لان جميع الامور خارجة على سيطرتها, لكن في المقابل ورغم هذه الظروف تسعى تلك المكاتب الى التركيز على الموسم السياحي المقبل الذي يبدأ مع نهاية العام لتثبيت الحجوزات, وتعمل حاليا على اعطاء بعض التوجيهات الى المختصين في محاولة منها لانقاذ الموسم السياحي.
وكشف الناطق الاعلامي باسم السياحة الوافدة مهند ملحس لـ العرب اليوم ان الجمعية طالبت وزارة السياحة والاثار العمل من اجل زيادة مخصصات هيئة تنشيط السياحة لهذا العام لان دورها حاليا مهم, حيث اقترحت اقتطاع نسبة من رسوم تذاكر الدخول الى محمية البترا الاثرية لهذا العام ووضعها بيد هيئة تنشيط السياحة من اجل الترويج بشكل أكبر للسياحة الأردنية وللوقوف ضد الحملة الاعلامية الاجنبية التي تسوق عن المملكة.
وقال من الضروري زيادة الجهود من اجل استضافة اكبر عدد من الاعلاميين الاجانب للكتابة عن السياحة الأردنية والواقع الامني في الأردن, ولذلك لتكون بمثابة الحملة المضادة لما يتم نشره في الوسائل الاعلامية الغربية.
واكد ان الجهود حاليا تنصب من قبل العاملين في القطاع على انعاش والموسم السياحي المقبل والذي يبدأ مع نهاية العام الحالي خلال الفترة من شهر تشرين اول الى كانون اول قدر المستطاع.
وقال ان نسب الغاء الحجوزات للموسم الحالي بلغ في حدوده الدنيا 50 بالمئة, وكانت السوق الامريكية الاكثر الغاء ثم الايطالية والاسبانية والانجليزية والفرنسية, مشيرا ان اغلب الاسواق العالمية الرئيسية الغت الحجوزات.
واضاف ان الاقل الغاء للحجوزات كانت السوق الالمانية بنسبة 15 بالمئة ومن ثم الفرنسية 35 بالمئة, منوها ان الحجوزات توقفت ولا وجود لحجوزات في المستقبل, لذلك يجب التركيز لانعاش الموسم المقبل.
في المقابل أكد أحد رؤساء الجمعية الاردنية للسياحة الوافدة السابقين عوني قعوار ان القطاع حاليا يشهد حالة ترقب للمرحلة المقبلة, فالعمل مرهون بتطور الاحداث في المنطقة.
وقال ان نسبة الحجوزات التي تم الغاؤها بلغت 50 بالمئة للموسم الحالي, وانه يجب العمل حاليا لانقاذ الموسم الحالي الذي بدأ مع منتصف الشهر الماضي ويستمر الى ايار المقبل بالتركيز على السياحة العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص.
وأكد ان المرحلة المقبلة تتطلب زيادة رقعة تسويق الأردن سياحيا في الخارج من خلال استضافة أكبر عدد من الصحافيين والاعلاميين الاجانب, حيث ان المرحلة الحالية التي تحكمها الظروف الراهنة تتطلب من الجميع العمل بشكل ونهج أكبر وأفضل من الاعوام السابقة وباستخدام كافة الوسائل التكنولوجية خاصة تلك التي لها علاقة بالاعلام من مواقع اجتماعية فيس بوك وتويتر واقتصادية وسياسية.