اقامت مؤسسات المجتمع المحلي في لواء ماركا حفلا جماهيريا بمناسبة مرور 43 عاما على معركة الكرامة الخالدة، برعاية رئيس مجموعة شركات الاردنية للطيران الكابتن محمد الخشمان، شارك فيه فعاليات نيابية ودبلوماسية وسياسية وحشد كبير من ابناء المنطقة، وقال الخشمان في كلمة ان الاردنيين سجلوا يوما تاريخيا اعاد رسم خريطة المنطقة العربية عندما ردت قواتنا المسلحة والمقاومة جحافل العدو بإقتدار والحقت به خسائر كبيرة بشرية ومادية، وخرج من ساحة المعركة مذعورا ذليلا، هذه المعركة التي كرست الصورة الحقيقية للجندي الاردني والعربي عندما يستند الى قيادة فذة تمتلك المبادرة، وان تسلط العدو يمكن وقفة عند الحدود التي يرسمها اصحاب الحق بشجاعة وتضحية مهما غلى الثمن.
واضاف الخشمان ونخن نحتفل بالكرامة يتوجب علينا مراجعة الدروس والعبر ونستلهم الاستفادة منها، ونرسم محددات جديدة لمسيراتنا في هذه المرحلة ونستلهم من قيادتنا الهاشمية الحكيمة، وفي مقدمة هذه الدروس،، ان الوحدة الوطنية،، هي القاعدة الصلبة والعريضة التي ننطلق منها لمواجهة المتغييرات التي نتابعها في دول الاقليم والعالم.
واكد ان الاصلاح والتغيير يجب ان يدفعنا لتفكير مخلص لوطننا واهلنا ومستقبل اجيالنا، وان لاننسى اننا اعتمدنا على وحدة وطنية حقيقية رعاها الهاشميون وعمدها الاباء والاجداد في ارجاء الوطن، حيث امتزج الدم الاردني مع الدم الفلسطيني والعربي في ساحات الوغى في القدس والخليل والكرامة للدفاع عن الحق العربي خلال سنوات وعقود مضت، كما بذلوا العرق والجهد حيث استطاع الاردنيون في المدن والقري والمخيمات والارياف والبادية التعامل باقتدار مع الصعوبات، وخرج الاردن من الازمة تلو الاخرى اصلب عودا وارفع شأنا وقوة والتزاما بقضايا الوطن والامة.
فالاردن بقيادته لم يخرج يوما عن ثوابته الوطنية والقومية والانسانية، وان ما نراه اليوم من حولنا يؤكد ان الوقوف صفا واحدا خلف القيادة كفيل في مواجهة التحديات، ومواصلة الطريق نحو الازدهار والرفاه.
ان الاردن الذي يدخل مرحلة جديدة بمواصفات عصرية قادر على انجاز الاصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي لبناء الاردن الذي نريد، وهنا من الضرورة بمكان التأكيد ان الاختلاف هو ظاهرة صحية وان الحوار واحترام الرأي والرأي الاخر، دون تغول الاغلبية على الاقلية، او تنكر الاقلية لحقوق الاغلبية، وهذا مبدأ في مقدمة مبادئ الديمقراطية، بخاصة واننا جميعا مؤمنون ان الهاشميين هم مظلة للجميع على قدم المساواة في المملكة.
ان شعارات التغيير والاصلاح التي اصبحت تشكل حديثا يوميا ولغة متداولة في الشارع العربي والاردني، وان ما كان غير مألوف وغير مقبول سابقا اصبح اليوم متاحا امام العامة، وهذا الوضع بقدر ما يتيح لنا هامشا عريضا في طرح قضايا الاصلاح، يرتب علينا من موقع المسؤولية واجبات وإنضاط اعلى في تصريف شؤوننا ونحن نسارع الخطى لانجاز هذه المرحلة بصورة افضل بحيث تمهد الطريق امامنا كل في موقعه لتحسين ظروفنا في كافة مناحي الحياة، وان الخطوات الاولى لتحقيق الاصلاح.. تبدأ باصلاح النفس،،،
واعلن الخشمان انه ايمانا باهمية النهوض بعملية الاصلاح الاقتصادي والاجتماعي والسياسي فقد قمنا ومجموعة من فعاليات خيرة من أبناء الوطن البدء بتأسيس حزب الاتحاد الوطني " الاردني" بهدف توسيع المشاركة في تحسين واقعنا وصياغة مستقبل الوطن،، حيث حصلنا على الترخيص المبدئي من وزارة الداخلية نهاية الاسبوع الماضي، وان عضوية الحزب متاحة لكم وجميع الاردنيين الراغبين في المشاركة على قدم المساواة لانضاج حركة الاصلاح المنشودة.
وحتى لا اطيل عليكم فان الهدف الاول لحزب الاتحاد الوطني " الاردني تحسين مستوى معيشة المواطنين، وفي هذا المكان وفي هذا الاحتفال نؤكد سعينا للمطالبة بإطلاق حركة تعاونية انتاجية واستهلاكية تزيد قدرة المواطنين على المساهمة في التنمية، وتوفر لهم احتياجاتهم السلع والخدمات بجودة عالية واسعار عادلة بعيدا عن المبالغة في الارباح،، لاسيما وان الحركات التعاونية ساهمت في حماية الفقراء ومتوسطي الدخل في دول العالم واننا جديرون باطلاق هذه الحركة في هذه المرحلة لتحقيق التوازن في السوق المحلية،،، وخلال الفترة القريبة القادمة سنقدم برنامجا سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا،، والعمل على تنفيذه على المدى المنظور.
والقى عدد من المسؤولين وافعاليات الشعبية في لواء ماركا كلمات اكدت على اهمية معركة الكرامة والمضامين السياسية والعسكرية والاجتماعية ودور الوحدة الوطنية التي حققت الانتصار المظفر.
وفي الختام كرم الخشمان مجموعة من اهالي شهداء الكرامة وعدد من الاطفال الايتام في المنطقة .