أكد الرئيس التنفيذي لشركة العبدلي للاستثمار والتطويرجمال عيتاني ان هناك تأخيرا بسيطا في بعض الابراج التي تنفذ في مشروع العبدلي الا انه لايوجد أي الغاء لأي من المشروعات التي يضمها او انسحاب من قبل أي مستثمر. وقال ا عيتاني لايوجد أي انسحاب لأي شركة مستثمرة في المشروع ولم نتلق أي الغاء لأي مشروع ، قد يكون هناك بعض التأخير الطفيف في تنفيذ بعض الابراج وهو امر طبيعي في مشروع كبير مثل العبدلي . واضاف ان شركة العبدلي لاتزال ملتزمة بتسليم مركز المرحلة الأولى من المشروع في عام2010 مشيرا الى انه منذ البداية تم وضع خطة مستدامة ومدروسة للتطوير لاتزال تسير حسب الجدول الزمني لها. ويتألف مشروع العبدلي بحسب عيتاني من عدة مشروعات سكنية وتجارية وفندقية وترفيهية تشكل الوسط الجديد لمدينة عمان. ففي الجهة المحاذية لشارع الملكة نور تقع منطقة الأبراج حيث سيكون أعلى برج في الأردن بطول 220 مترا تليها منطقة شارع الاعمال البوليفار والبنايات متوسطة الإرتفاع ثم منطقة السوق المركزية التجارية فالمنطقة السكنية. ويبلغ عدد الأبراج في مشروع العبدلي 11 برجا تم توزيعها بطريقة مدروسة لتخدم جميع مكونات المشروع ولتخدم 50 ألف مقيم في المنطقة و40 ألف زائر يوميا لها. وتبلغ المساحة المبنية في المرحلة الأولى مليون متر مربع يشكل السكن 28 بالمئة منها والمكاتب 35 بالمئة والمحلات التجارية 26 بالمئة والفنادق 11 بالمئة. وتتضمن المرحلة الاولى أيضا مشروع بوليفار العبدلي الذي يتكون من شارع للمشاة يبلغ طوله 370 متراً وعرضه 21 متراً يضم 12 مبنى أربعة منها معدة لاستيعاب الشركات التجارية ضمن مكاتب وثمانية مبان مخصصة للشقق الفندقية الفخمة خمس نجوم مدارة بواسطة شركة فنادق روتانا العالمية. وشركة العبدلي هي شراكة بين مؤسسة استثمار الموارد الوطنية وتنميتها (موارد) الحكومية وشركة هورايزون التي يملكها بهاء الدين الحريري وشركة العقارات المتحدة في الاردن العائدة لشركة المشاريع الكويتية القابضة. وعن تأثير الازمة المالية العالمية على مشروع العبدلي قال عيتاني انه بالرغم من تأثيرها على جميع اقتصاديات العالم الا اننا لم نلمس تأثيرا سلبيا مباشرا للأزمة المالية العالمية على مشروعنا ولا على اهتمام المطورين وان ما ساعد في ذلك استقرار السوق الأردنية على خلاف أسواق اخرى التي تعتبر أسواقا متقلبة. واشار الى ان المستثمرين انضموا للمشروع منذ أربع سنوات وهم ملتزمون بمشروعاتهم في العبدلي الذي سيعتبر الوسط الجديد لمدينة عمان لما سيكون له من أثر كبير على تغيير موقع العاصمة على الخارطة في المنطقة وجعلها وجهة شاملة لرجال الاعمال والسياح والمواطنين أيضا. وقال ان هذا هو ما يميز مشروع العبدلي عن غيره من المشروعات اذ لا يمكن اعتباره مشروعا عقاريا فقط لانه يقوم على اعادة تطوير العاصمة عمّان نفسها من خلال توفير نظام عيش حضري ذكي ومتكامل. واضاف انه لاجل ذلك لا يمكن مقارنته بأي مشروع آخر سواء من حيث الاهداف والمساحة ومدى تطور البنية التحتية التي صممت وفق أحدث المعايير العالمية اضافة الى تأثير المشروع على القطاعات الاقتصادية المختلفة والحياة الاجتماعية في العاصمة عمان. وعن تأثر تمويل المشروع بالازمة المالية العالمية قال عيتاني انه لا يوجد للازمة أي تأثير على تمويل المشروع فمن ناحية تقوم شركة العبدلي للاستثمار والتطوير بادارة مشروعاتها مثل مشروعي (البوليفارد) والسوق المركزي التجاري- وهما يشكلان 25 بالمئة من مجموع مشروعات العبدلي - ومن ناحية اخرى يقوم كل مستثمر بتمويل مشروعه الخاص. ووفرت شركة العبدلي جميع خدمات البنية التحتية. واوضح انه تم الانتهاء من أعمال الحفريات والبدء بأعمال البناء في معظم أقسام المشروع والانتهاء من بناء أربعة طوابق تحت الأرض خصصت مواقف ل 1600 سيارة لمشروع البوليفار الذي يتكون من 12 بناية. كما وصل عدد الطوابق المبنية فوق الأرض لبعض بنايات البوليفار الى خمسة طوابق. وتم الانتهاء ايضا من أعمال بناء العظم لمشروعي الحمد وعصام الخطيب التجاريين وبدأت أعمال التشطيب النهائية فيهما وانتهت أعمال البناء تحت مستوى الارض في برج فيرتيكس وبدأت الاعمال في الطوابق فوق الأرض. ومن المتوقع إنهاء وتسليم المشروعين السابقين بحسب عيتاني نهاية السنة الحالية. واشار الى ان اكثر من عشرة آلاف يعملون خلال فترة إنشاء المشروع لضمان اكتمال القسم الرئيسي عام 2010. وعن تأثير الازمة المالية العالمية على ارتفاع كلفة المشروع قال عيتاني ان الأزمة ربما تساهم بانخفاض بسيط في التكلفة تقارب 10 بالمئة اذا ما بقيت اسعار البناء على ما هي عليه الآن مشيرا الى ان هناك خطة مالية للمشروع ككل وخطة لكل مستثمر على حدة ولم يطرأ أي تغيير على هذه الخطط. وتابع ان كان هناك تأثير فإن ذلك سيكون بانخفاض الكلفة جراء انخفاض اسعار مواد البناء . وتقدر تكلفة المشروع بأكثر من 5 مليارات دولار. واكد عيتاني انه لايوجد أي مستثمر او مطور أجنبي في مشروع العبدلي وان الغالبية منهم أردنيون. واوضح ان عدد المستثمرين في المشروع يبلغ 26 مستثمرا 60 بالمئة منهم أردنيون والباقي من لبنان والامارات العربية المتحدة والكويت والسعودية.