سمر الحمود - اثار اسلوب التحريض الذي قامت به صحيفة معاريف الاسرائيلية على صدر صفحاتها الاسبوع الماضي ضد الملكة رانيا العبدالله ردود فعل غاضبة في الشارع الاردني وتحديدا لدى شيوخ العشائر الذين رفضوا ما جاء في هذه الصحيفة المشبوهةجملةوتفصيلا معتبرين ان العائلة الهاشمية خط احمر لن نسمح بالمساس به مهما كلف الامر.. شيوخ العشائر اكدوا في حديثهم لـ «شيحان ان كل ما يتعلق بالهاشميين هو امر مقدس بالنسبة للاردنيين ولن يكونوا الا كذلك. صحيفة معاريف الاسرائيلية الليكودية المتطرفة تجرأت مؤخرا على ملكة القلوب في امتنا حين شنت هجوما دنيئا وقذرا على ملكة الاردن التي نذرت نفسها لخدمة شعبها وكانت رسالة اردنية واضحة للعالم حملت بين ثناياها المحبة والسلام والصورة الزاهية المشرقة عن الاردن كوطن يعيش فينا جميعا وعن قيادةهاشمية فذة وضعت نصب اعينها ان تخدم الاردنيين وتفديهم بالغالي والنفيس ووصلت بالاردن الى مصاف الدول المتقدمة في التسامح والديمقراطية والمحبة.. ولم تكن افتتاحية معاريف عبارة عن رمانه.... بل كانت قلوبا اسرائيلية مليانة تحاول قدر الامكان ان تشوه اي شيء اردني جميل... وتحاول باسلوب الدس الرخيص اللعب على وتر حساس تجاوزه الاردنيون. بل وقفوا صفا واحدا في مواجهة ودحر الاعداء الذين طالما حاولوا ان يجعلوا منه ارضية لهم ينطلقون من خلاله لبث فتنتهم في محاولة لضرب وزعزعة الوحدة الوطنية. عداء الاسرائيليين للملكة رانيا بات واضحا ومكشوفا وباعترافهم انفسهم وبحبر صفحاتهم الاسود والسموم فعندما تقول معاريف ان الملكة رانيا لا تكنّ اي مشاعر حبّ لتل ابيب وانها رفضت اكثر من مرة التعاون مع اسرائيل سواء عمليا او سياسيا او حتى ثقافيا فان مثل هذا الامر يعتبر وسام فخر يعلقه الاردنيون على صدورهم مفتخرين به... بل ان هذا الامر هو وسام فخر لكل عربي ومسلم بان الملكة رانيا تقف الى جانب بل في مقدمة الشعب العربي والمسلم وجميع الشعوب الداعمة للحرية والرافضة للاحتلال وتحديدا الاحتلال الاسرائيلي وغطرسته . وبكلمات بسيطة يعبر احد الشيوخ الذين التقتهم شيحان حول هذا الموضوع حينما قال: يكفي الملكة فخرا ان قدمتها جاءت من اسرائيل الناقصة.. ويكفيها فخرا ان من يقومون بذمها هم اعداء الله والشعوب واعداء الحرية. وحينما ترفق جلالة الملك رانيا ترجمة كتابها مقايضة الساندويشات الى اللغة العبرية وهو الكتاب الذي وجهته للاطفال دون الثامنة وتحثهم فيه على الانتباه لعلومهم الفكرية وحب الوطن والتواصل مع الاخر فان الصورة واضحة ولا تقبل الشك بانها تعرف ان من يقتلون الاطفال العرب والمسلمين في فلسطين بدم بارد فانهم لا يتواصلون مع الاخر وليس لديهم ادنى درجات الحب فهم يقاتلون الصدور العارية بالرصاص ويقابلون الشعارات السلمية بالقذائف. يقول الشيخ سلطان فيصل الجازي وهو شيخ مشايخ الحويطات لـ «شيحان»: الملكة رانيا هي اختنا وامنا كل الحب لها وكل التأييد والولاء لمليكتنا المحبوبة وهذه الصحيفة تهدف الى الدس والذميمة وانحطاط الاخلاق الذي لم نعتد عليه وانا اقول عن نفسي وعن البادية الجنوبية كلها ان الملكة هي كل الخير والعطاء وهي جزء من مليكنا المحبوب ويكفي انها عربية مسلمة وهاشمية وهي زوجة اغلى ما نملك سيد الرجال ومن نسل الرسول عليه الصلاة والسلام ولا اعتقد ان هناك من يستطيع ان يشكك في طهارة الهاشميين وكل من يتبع لهم. اما الشيخ خالد العلاونة احد وجهاء عشيرة العلاون والذي ة قال: نحن الاردنيين نحيي اولياء امورنا واي شيء يتعلق بأولياء امورنا هو خط احمر وهذه الملكة العظيمة هي ام الاردنيين وهي اختنا ووالدة للاردنيين جميعهم وكما نفتدي مليكنا الغالي نفتدي زوجته وكل ما يتعلق بالهاشميين هو امر مقدس بالنسبة لنا والملكة هي جزء من الهاشميين وهي عرضنا ونحن نفتديها بدمائنا وارواحنا . اما النائب السابق عبد الجليل المعايطة فقال: اذا اتتك مذمتي من ناقص فهي الشهادة لي بأني كامل. فما دام ان صحيفة كهذه كتبت هذا الكلام فهذا شرف عظيم للملكة ان يقال عنها انها ترفض التعاون مع اسرائيل وباستمرار وهذه الصحيفة تريد ان تطعن بطريقة او بأخرى وتضع الدسائس في كلامها وهؤلاء هم عبارة عن اشخاص مدسوسين هدفهم التخريب والتفرقة فالنظام الهاشمي هو نظام لا خلاف عليه ابدا ونحن كأردنيين لا نتخلى عنه ابدا والملكة هي جزء من هذا النظام الملكي ونحن ما دون هذا النظام الهاشمي هم من نطالبهم بالاصلاح فالاسرة الملكية تعمل جاهدة لإسعاد الاردنيين واصلاح بالهم. والملكة فوق كل هذه الشبهات التي تقولها هذه الصحيفة. اما الشيخ نايف الخوالدة «ابو سلطان» فيقول: في البداية اقول بالنسبة للملك لن نقبل غيره وليا لنا ولن نرضى بغير العائلة الهاشمية حاكمة لنا ومنذ بداية الثورة العربية الكبرى وحتى يومنا هذا ونحن نعاهد الهاشميين بان لا يحكمنا غيرهم والملك هو خط احمر للاردنيين والاردنيون الاصيلون من شتى منابتهم واصولهم هم من يحبون الاردن ومليكه الذي ينحدر من اصول النبي عليه الصلاة والسلام وهو نسل طاهر والملكة هي جزء من هذه الاصول فلم نر منها الا كل خير ومصلحة الوطن همها الاساسي، اما فيما يتعلق بالصحيفة الاسرائيلية التي تعرضت للملكة مؤخرا فهي كانت لاهداف في نفس يعقوب فيقول الشيخ الخوالدة هذه الصحيفة هي معروفة وواضحة فهي دسيسة تخريبية ولا اساس لمعلوماتها من الصحة كما هو الاعلام الاسرائيلي الذي يعرفه الجميع ولا يختلف عليه اثنان. اما الشيخ الشايش الخريشا فيقول.. هذا كلام غير منطقي وغير دقيق وغير صحيح فالملكة هي من امهات الاردنيين وهي ملكة وزوجة للملك الهاشمي، وهي جزء من هذا الوطن الذي عملت من اجله ونحن نقدرها ونحبها وهذه الصحيفة تقول كلاما مشوها وغير صحيح بالاضافة الى ان هذا الكلام هو كلام مدسوس ويهدف الى التخريب والتفرقة بين ابناء هذا الوطن العزيز. اما الشيخ الدكتور قبلان الخرشة فيقول: هذه جملة خاطئة على الاطلاق فالاردنيون يحبون الملكة فالملكة هي مواطنة اردنية بصرف النظر عن موقعها كونها ملكة وهي سيدة قدمت الكثير للوطن وانا كرئيس جمعية خيرية في الجنوب اقول انه فور تسلم الملكة سلطاتها الدستورية قامت بزيارة لنا وقدمت المساعدة للجمعية ورسمت البسمة على شفاه كل الايتام حيث اصبح هذا الجيل الصغير يعشقها عشقا كبيرا وانا اقول باسمي وباسم كل ابناء الجنوب نحن ما عرفنا ولن نعرف هذا الفكر لان دمنا اختلط بدم اخواننا الفلسطينيين ونحن جميعا اردنيون منتمون نعمل من اجل اردننا الحبيب. وقال النائب السابق والناشط السياسي المعروف منصور سيف الدين مراد ... نحن الاردنيين جزء من الامة العربية والاسلامية والقصة لا تقف عندهم لحد هذا الكيان الغاصب لا يريدون انهاء مشاريعهم التخريبية وهدفهم هو خدمة القوات الاستعمارية في تفكيك دول المنطقة وبالتالي تدمير الهوية والتراث العربي والاسلامي والاردنيون سيعملون لانهائه وحب الملكة هي حرية شخصية لكل فرد واسرائيل لا تقرره ابدا ومن هي اسرائيل حتى تقول عن لسان الشعب الاردني وما قالته وما تهدف اليه الصحيفة في هذا الطرح هو ايقاذ فتنة ما بين الشعب الاردني الواحد على شتى مذاهبه ومشروعهم الان هو ضرب الوحدة الوطنية الواحدة وحقيقة ان كل انسان ينزل الى هذا المستوى ويشخصن الامور بهذه القضية هو ليس الا أداة بأيدي القوى الاستعمارية الاسرائيلية ويعتدي على الوحدة الاردنية الواحدة. من جانبه قال امين عام حزب البعث العربي الاشتراكي اكرم الحمصي... برأيي ان الملكة هي ملكة محبوبة وهي زوجة لمليكنا المحبوب وحبها يأتي بقدر حبنا لجلالة الملك ويجب ان تُلغى اتفاقية وادي عربة مع هؤلاء اليهود وقطع العلاقات معهم نهائيا ويأتي هذا اولا على كلامهم الذي يهدفون من ورائه اثارة التفرقة والفتنة. ويقول المحامي حسام ابو رمان ... اولاً نحن نحب كل شخص يكره اسرائيل ولا يتعاون معها ابدا ونحن ضد اي شيء تقوله اسرائيل وضد اي موضوع يتعلق بهم وكل شخص مقاوم للتطبيع هو محبوب بالنسبة لنا وثانيا من اختارها الملك زوجة له لها كل الحب والاحترام وهي ملكة وزوجة وام لولي العهد وهي جزء من العائلة الهاشمية ونحن نحبها لهذا السبب واسرائيل لا تقرر ابدا ان احببنا ملكتنا ام لم نحبها هذا كلام غير صحيح ابدا وكلامهم لا يؤثر فينا ابدا ولا مجال للاهتمام فيه ابدا. اما الشيخ غازي الطيب فيقول: استعيذ بالله منهم اليهود يعملون على نظام شخصي يخدم مصالحهم وانا اؤكد ان الملكة شخصية محبوبة واجتماعية ومساهمة في كل النشاطات المفيدة في المجتمع من مشاريع خدماتيه متنوعة وتنموية اضافة الى اهتمامها البالغ في اقامة المبادرات مثل مبادرة مدرستي والمعلم المتميز وتشجيعها الدائم على الاعمال الخيرية ان الملكة لها دور كبير في نشاطات البلاد ولها شعبية كبيرة في صفوف ابناء الاردنيين سواء الاطفال ام الطلاب ام النساء وكافة الشرائح الاردنية يؤيدونها وليس بغريب ان تُقيّم اسرائيل الملكة لانها تقول ما يأتي على هواها ولا يهمنا كلامهم ابدا وبالعكس هذا شرف عظيم لنا ان لا تتعامل معهم ابدا وبالنهاية الملكة رأينا هي ملكة اردنية منتمية وجزء من مليكنا المحبوب.
" شيحان "