قال ممثل حركة حماس في لبنان أسامة حمدان إن "الحركة حريصة على ديمومة الاتصالات مع المسؤولين في الأردن".
ورفض حمدان الكشف عن تفاصيل لقاء جمع القياديين محمد نزال ومحمد نصر بثلاثة من المسؤولين الأمنيين في عمان قبل عدة أيام. وأضاف: "الاتصالات متواصلة مع الأردن حول القضايا المتعلقة بالشأن الفلسطيني، وليس من عادة حماس الحديث عن تفاصيل لقاءاتها مع أي طرف، قبل الاتفاق على الأمور النهائية".
ويرى حمدان في تصريحات ليومية السبيل المقربة من الحركة الاسلامية أن قادة حماس "يعرضون مواقفهم ورؤيتهم المتعلقة بأهم الأحداث"، مؤكدا أن المقاومة هي الخيار الوحيد؛ لتحقيق الإنجازات التي تصب في صالح الشعوب العربية والإسلامية، على حد قوله.
وأوضح حمدان ضرورة أن يحدث انقلاب في مواقف الدول العربية التي تتبنى خيار التسوية مع "إسرائيل"، منبها إلى أن المقاومة هي الخيار الأقوى.
وأكد حمدان ترحيب حماس بأي جهد أردني وعربي وإسلامي؛ للحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها رفض الوطن البديل وحق العودة.
وقال: "من السابق لأوانه الحديث عن افتتاح مكاتب لحماس في مصر والأردن، ومن السابق لأوانه أيضا الحديث عن نتائج اللقاءات الحمساوية الأردنية".
وكانت الحركة نفت السبت أنباء تداولتها صحف ووكالات أنباء، حول مغادرة "حماس" ومكتبها السياسي العاصمة السورية إلى الدوحة، بعد أن "رفضت الأردن ومصر استقبال خالد مشعل".
من جهتها، توقعت مصادر مقربة من حماس تنظيم لقاءات مماثلة بين الحركة ومسؤولين في الأردن خلال الفترة القادمة، مؤكدة رغبتهما في عدم الحديث عن تفاصيل المشاورات للإعلام، ما يبرر "نفي مسؤول حكومي الأسبوع الماضي علمه بوجود اتصالات مع الحركة".
ويعود تاريخ آخر اتصال أردني بحماس إلى اللقاءات التي عقدها مدير المخابرات السابق محمد الذهبي مع أعضاء بالمكتب السياسي لحماس عام 2008، والتي توقفت بعد إقالة الذهبي أثناء اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة.
ويرى الكاتب والمحلل السياسي محمد أبو رمان، أن "ثمة دواعيَ أردنية للتفكير في إعادة فتح ملف العلاقة مع حماس، في ضوء المتغيرات الإقليمية الأخيرة، التي قلبت الرهانات السياسية السابقة رأساً على عقب".
يُذكر أن حماس وُجدت في الأردن بشكل معترف به خلال تسعينيات القرن الماضي بعهد الملك الراحل الحسين بن طلال، بيد أن علاقتهما دخلت مرحلة التأزم ومن ثم القطيعة مع سجن وإبعاد قادة المكتب السياسي للحركة في العام 1999