مرور اكثر من عدة اشهر على رحيل رئيس الوزراء السابق سمير الرفاعي عن رئاسة الوزراء ، لم تنجح في خروجه من عزلته والاصرار على عدم استقبال المكالمات الهاتفية من اقرب اصدقائه
فالرئيس الذي مثل خروجه انتكاسة سياسية لعائلة احترفت الحكم منذ تاسيس المملكة مازال غارقا في تدبر ودراسة اسباب اخفاق تجربته بحثا عتن الاخطاء الاسترتيجية التي اوقعت بها
ذلك ان الرفاعي الذي حصل على 111 صوتا للثقة على حكومته اعتقد ان ذلك كفيل باستمرا عجلة الحكومة على الدوران لعدة سنوات الا ان هده العجلة توقفت بعد 39 يوما على وقع احتجاجات الشارع الاردني من شماله الى جنوبه
فالرفاعي الذي تبنى نظرية عدم سعيه الى الشعبية في قرارت الحكومة انقلب على نفسه في اصراره على ان تكون حكومته الاكثر شعبية في عدد اصوات الثقة وربما يكون هذا هو الخطأ القاتل الذي اودى بمصيرها
ويدرك الرافاعي اكثر من غيره ان هذا الخروج لايضعة في قوائم الاحتياط وانما يعني خروجه من الحياة العامة وهو مطارد بتركة من الخذلان من قبل اصدقاءئه الذين عابوا عليه تجاهل نصائحهم وركوب رأسه في المفاصل والمفترقات الاساسية
وهو الامر الذي يفسر نكوصه ورفضه تلقي الاتصالات من قبل اصدقائه ويكتفي بقضاء وقته مع اسرته التردد على والده الذي يعتبره صديقه الاول
عزوف الرفاعي عن التواصل مع اصدقائه في العالم الحقيقي لم يمنعه من اظهار نشاط في العالم الافتراضي وخصوصا على صفحته في الفيس بوك
فهو يقول فيها انه اكتشف مؤخرا كيف يشغل 18 ساعة يوميا كرئيس سابق للوزراء وان ابناؤه الذي يجعلونه قادرا على التوف على قدميه
وتظهر الصفحة اعجابه بعدد من القادة التاريخيين على رأسهم جلالة الملك حسين وتشرشل ونابليون اضافة الى اعجابه بوالديه
وفيما يؤكد الرفاعي ان نادي تشلسي فرقه المفضل فان افلامه السينمائمية الاحب الى قلبه هي العراب وجيمس بوند وقليب شجاع وهانج اوفر
واذا كانت رواية دافشي كود من بين روايه المفضلة فان مسلسل ر الرجل المجنون يعتبر واحدا من مفضلاته التلفزيونيه
الرفاعي يتواصل عبر صفحته مع مجموعة من الاصدقاء اغلبهم من الصحفيين ويحرص على زيارة صفحته
عودة الرفاعي الى رئاسة دبي كابيتال غير واردة قبل مرور عام على استقالته من الحكومة بدعوى انه لايستطيع مخالفة مدونة السلوك التي وضعتها حكومته والتي تلزم موظفيها بعد الالتحاق باي وظيفة في القطاع الخاص قبل مرور عام على الاستقاله منها حتى ذلك الوقت سيبقى الرفاعي ضاربا عزلته وناشطا الكترونيا