ما الذي يحدث في العقبة..؟ وكيف تحولت هذه المدينة التي نطلق عليها ثغر الاردن الباسم الى قصة حزينة . تعود الى سياسات الخاطئة مارسها مسؤولون كبار غلّبوا المصلحة الشخصية على المصلحة العامة وادخلوا الى جيوبهم الملايين تاركين المدينة تغرق في بحر من المشاكل والازمات التي بحاجة الى عملية جراحية سريعة وجريئة لانقاذ ما يمكن انقاذه وعلى الاقل اعادة الامور الى نصابها الصحيح...
النائب السابق زياد الشويخ قرع الجرس مبكرا وقال فيما قال ان العقبة والتي حظيت برعاية ملكية سامية من صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله ورعاه وتحولت الى منطقة اقتصادية خاصة وكانت قصة نجاح كبيرة والفضل كل الفضل يعود الى الجهد الشخصي الذي بذله جلالة الملك ... يقول الشويخ ان قصة النجاح تلك يريد البعض ان يحولها الى كابوس رعب من خلال الاحباط الذي يواجهه الناس من كبار المسؤولين الذين لا يخافون الله ولا يعرفون الا مصالحهم الشخصية فقط... ويعدون الايام لاستلام رواتبهم الفلكية ويتمخترون بسياراتهم الفارهة على حساب الوطن والمواطن اما الانجاز فانه موضوع على الرف...
ويضيف الشويخ: كل ما يفعله بعض المسؤولين في العقبة هو البحث عن فرص استثمارية تخدم مصالحهم الخاصة وكذلك القيام بمشاريع غير مجدية اقتصاديا وعلى سبيل المثال لا الحصر ما الفائدة من تغيير لون سيارات الاجرة في العقبة الى اللون الاخضر بمئات الالاف من الدنانير... وما الهدف من تغيير اعمدة الانارة... وما الهدف من بناء مبنى جديد للسلطة رغم ان المبني القديم يفي بالغرض والحاجة..... وما الهدف لاعمال صيانة المباني بارقام فلكية تتجاوز سعر المبنى بعشرة اضعاف وما الهدف من خلق مشاريع وهمية وتلزيم الاعمال وبعدها اصدار اوامر تغييرية لاسباب يعلمها الجميع وما الهدف من اقتراض مبالغ تجاوزت 125 مليون دينار بفائدة «7.75%» وايداعها في بنك اخر بفائدة لا تتجاوز «2.5%» وما الهدف من إحالة عطاء كلين سيتي بمبالغ باهظة والشركة غير مؤهلة وقرار الاحالة يشهد على ذلك..
ويقول الشويخ ان هناك الكثير من القضايا التي تشوبها رائحة الفساد واقصد بالفساد هنا الفساد الكبير ومنها:
1- مشروع اسكان الكرامة
2- مشروع مجرى السيل
3- مشروع نافذ
4- مشروع ميناء الحاويات
5- مشاريع الشاطئ الجنوبي الموقوفة
ويتساءل الشويخ... ما هو الهدف من شركة تطوير العقبة والتي اطلق عليها اسم جديد وهو شركة «تدمير العقبة» فقد تجاوزت المبالغ التي صرفت على هذه الشركة التي تجاوزت الـ «160» مليونا واين مشروع نافذ ..؟ ولماذا تم تحويل متنزه أيله واعطاؤه لمستثمر وبقدرة قادر تم بيع المشروع لمؤسسة الايتام بالملايين. واللبيب من الاشارة يفهم.
ويقول الشويخ ان الفساد مستشر في كافة مفاصل العقبة لكنه متفش اكثر في المفوضية وشركة تدمير العقبة وحتى مديرية اوقاف العقبة لم تسلم من الفساد ووزير الاوقاف يعرف ذلك... وللامانة كما يقول الشويخ هناك مشاريع ناجحة على سبيل المثال لابد من وقفة عندها مثل الجسر العربي والانجازات العظيمة التي حققتها هذه الشركة وانعكست ايجابا على العقبة واهلها وكذلك مجمع الاسمدة الذي يعمل على تشغيل اكثر من 1200 مواطن.
وختم الشويخ لقاءه قائلا ... اين رئيس مكافحة الفساد..؟ لاننا احبطنا من قبل المفوضية ومن جاءوا اليها واستلموا مناصبها.. وهنا فأنني احمّل المسؤولية الكاملة للحكومة ممثلة برئيسها فالعقبة اصبحت ميتة سريريا وهل يعقل ان الميت يحيي الميت...؟!