- منعت حواجز اقامتها قوات الأمن الأردني متظاهرين أردنيين حاولوا عبور مركز حدود الرمثا باتجاه الأراضي السورية .. وقد اختار المشاركون في المظاهرة أرضاً مجاورة للمركز للإقامة فيها والتعبير عن رفضهم لما يجري داخل سوريا وسط تواجد أمني كثيف..
وانطلق بعد صلاة ظهر الجمعة المئات من أهالي مدينة الرمثا (شمالي الأردن) من المسجد العمري بوسط المدينة تجاه مركز جمرك حدود الرمثا في مسيرة تضامينة مع الأشقاء السوريين..
وشارك في المسيرة بعض النواب وشخصيات سياسية وحزبية منددين بالمجازر التي تحدث على يد الجيش السوري في درعا - المحاذية للحدود الأردنية السورية - والمحافظات السورية ..
ورفع المشاركون في المسيرة يافطات كتب عليها " لا للتدخل الأجنبي في سوريا" .." نعم للإصلاحات في سوريا .." .. " يا درعا لينا وحقك علينا" .. "بالروح بالدم نفديك يا درعا .. "..
من جهته عبر النائب جميل النمري عن استنكاره الشديد لما يحدث في مدينة درعا وقال إن الدم مختلط بين أهالي الرمثا ودرعا لصلة القربى والنسب ..موضحاً أن هذا الحراك يأتي من باب التضامن مع الأشقاء السوريين ..
وفي اجابته على دور مجلس النواب بين النمري ان مبادرته في المشاركة بالمسيرة فردية ولا يوجد أي تحرك على صعيد مجلس النواب ككل على حد علمه ..
وشدد بيان صادر عن حراك الرمثا الشعبي ..تحت عنوان" خاص بشأن درعا الحبيبة وسوريا الشقيقة" ..على أهمية مطالب الاصلاح المشروعة لجميع شعوبنا العربية والاسلاميية والتي قد كفلتها الدستاتير رافضة استخدام الأساليب القمعية ضد هذه التحركات ..
وفي الوقت الذي أكد البيان على رفض التدخل الخارجي في سوريا والدول العربية .. حث الحراك الشعبي السلطات السورية على وقف شلال الدماء ورفع الحصار عن درعا وعدم التذرع بحجة الاستهداف الخارجي للقيام بقمع شعوبها واتهامهم بالخيانة والعمالة وأن بمغرر بهم.
ميدانياً في سوريا ،، نقلت وكالة رويترز للأنباء أن قوات الأمن السورية اطلقت النار على متظاهرين في بلدة "التل" قرب دمشق ..كما أنه شوهد دبابات تنتشر في مدينة حمص وفي حي برزة بدمشق .
ونادى متظاهرون في حي الميدان في العاصمة السورية دمشق بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي قتل مئات المواطنين على يد قواته منذ انطلاق الاحتجاجات في سوريا..
وخرجت ظهر الجمعة مظاهرة جماهيرية من مسجد الحسن في وسط العاصمة دمشق ضد ما يحدث في البلاد من قمع وحشي أدى الى مقتل ابرياء عزل .. وخرجت مظاهرة أخرى في القامشلي بمحافظة الحسكا مطالبين بتغيير النظام ..في هذه الأثناء قال شبكة رويترز أن آلاف الأكراد يتظاهرون في شرق سوريا مطالبين بالحرية السياسية مع الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وتحولت عطلة يوم الجمعة لدى السوريين إلى يوم استثنائي، في ظل حالة التظاهر التي تشهدها مدن وبلدات في هذا اليوم تحديدا منذ قرابة الشهرين.
وفيما يشكو كثيرون من حالة خوف وقلق جراء سقوط قتلى ومصابين في بعض المظاهرات، يؤكد متظاهرون أن تحركهم سلمي وسيواصلونه من أجل الحرية.
وكانت وزارة الداخلية السورية قد جددت في بيان لها دعوة المواطنين في الظروف الراهنة للامتناع عن القيام بأي مسيرات أو مظاهرات أو اعتصامات -تحت أي عنوان كان- إلا بعد أخذ موافقة رسمية على التظاهر، بالتزامن مع حواجز أمنية على مداخل العاصمة السورية، وانتشار عسكري على مداخل مدن عدة محيطة بدمشق.