بين الحين والاخر يعبر الشعب الاردني عن صدمته وذهوله لحجم الاعباء والمديونية الملقاة او التي القيت على الخزينة والاقتصاد والدولة، لان هذه الاعباء برمتها اثقلت كاهل الدولة الاردنية وجعلتها مديونة الى سنوات طويلة لا ندري متى سيتنفس الشعب الصعداء بالتخلص من هذه المديونية ذات الحمل الثقيل جدا، وقد لا يستطيع التنبؤ بها الا عتاولة الاقتصاد في الدولة.
هذه المديونية والعجز المالي الذي قد ترتفع بنسب كبيرة بعد انفجار خط الغاز المصري لها اسباب بكل تأكيد ربما ستبقى مجهولة حتى يتم معرفة اسبابها ودوافعها ومن يقف وراءها نحن هنا لا نقول عن سرقة المال العام وامتداد الايادي السارقة والعابثة الى مال الدولة وحقوق الشعب الذي امتدت اليه اياد خفية على ما يبدو.
بل نتساءل .. ما هي الاسباب الحقيقية وراء كل هذه المديونية والعجز بالموازنة لتعداد وطن لا يتعدى عدد سكانه 6 مليون نسمة فقط، في الوقت الذي قد لا تتعدى حجم هذه المديونية في دول تفوقنا باعداد سكانها، لكن المصيبة والطامة الكبرى ان الاردن لا يمتلك اي بدائل اخرى او امكانيات تحول دون تخفيف هذه الاعباء والمديونية على بلد يفتقر للامكانيات والموارد مقارنة بدول مجاورة للاردن، والى حين البحث عن بدائل وامكانيات للوطن واستخراج موارد وثروات قد يكون لها انعكاساتها الايجابية على الخزينة والاقتصاد الوطني وتخفيف الاعباء الاقتصادية الملقاة على شرائح المجتمع الاردني، سيبقى السؤال يفرض نفسه بنفسه، من اوصلنا الى تدعور اقتصاد وطن ونهب ثرواته وزيادة مديونيته واخفاء مقدراته هل هي حكومات بعينها ام هم شخصيات ومراكز قوى ام كل هؤلاء مجتمعين لذلك سيبقى سؤال برسم الاجابة.
قمنا باجراء اتصال مع الناشطة السياسية والنائب الاسبق توجان فيصل التي ا كدت بان حكومة سابقة باعت سندات الدولة بعد ان ادعت تلك الحكومة بانها ستقوم بسداد جزء من ديون الاردن خلال 4 سنوات فقط، جاء ذلك ردا على سؤالنا فيما يتعلق باسباب المديونية والاعباء الملقاة على الخزينة والاقتصاد الوطني، واذا ما كانت حكومات سابقة ساهمت بارتفاع حجم هذه المديونية والاعباء على الخزينة ام ان كبار ومراكز قوى ساهمت بكل هذا العجز الكبير بالموازنات العامة.
وعن نظرتها للاصلاح السياسي في البلاد اوضحت النائب الاسبق والناشطة السياسية توجان فيصل قائلة .. الان لم يعد ينفع الاصلاح بل لا بد من التغيير الشامل لا بد من حكومة منتخبة فكفانا مجاملات سياسية كانت على حساب الوطن ومقدراته وثرواته التي نهبت فبدون حكومة منتخبة لن يكون هناك تغيير حقيقي شامل، كفانا مجاملات سياسية واستقبال ضيوف على حساب الوطن لقد باعوا اراضي الوطن لهم اي لهؤلاء الضيوف، ان الاردن لن يكون " طبقا للحلويات" او كعكة يتقاسمها ضيوف الاردن، كفانا وكفى هذا الوطن الذي لعبوا بمقدراته وباعوا ثرواته على حساب الشعب الاردني.
لن نكون خدما لاحد ان كانت مراكز القوى تريد ان يكون الشعب خدما للشرق او للغرب فهذا لن يكون ويقولون ويتحدث البعض عن الاصلاح السياسي المزعوم ان اي اصلاح قادم ان امنا بمقولة »الاصلاح السياسي« لن يكون على حساب كرامة وطن وشعب وامة وتاريخ وطن باكمله.