ما زالت وزارة الصحة تقوم بشراء دواء "اكسجيد" الذي يستخدم لعلاج مرضى "الثلاسيميا" رغم أنه يحظى بالمرتبة الثانية عالميا من حيث التسبب بالوفاة لمستخدميه ورغم ارتفاع أسعار أثمانه مقارنة بالأدوية البديلة عنه.
وتقوم وزارة الصحة بشرائه من إحدى الشركات بفارق سعر يقارب 2 مليون دينار عن دواء بديل عنه وهذا ما أشارت إليه اللجنة المالية والاقتصادية بمجلس النواب السابق في الشهر الرابع من العام المنصرم كما تبين وحسب اللجنة ان شراء أدوية الثلاسيميا يشوبها الفساد.
وحسب كتاب رسمي وجهته مديرة مديرية الصيدلة السريرية في وزارة الصحة إلى مؤسسة العامة للغذاء والدواء تبين أن هذا المستحضر يرتبط مع حدوث حالات وفاة ناتجة عن هبوط الكبد كما ان استخدامه يرتبط مع حدوث حالات من القرحة المعدية والمعوية و أمراض في الكلى.
عدد من أهالي مرضى "الثلاسيميا" أبدوا تخوفاً شديداً بعد إشارة تقارير طبية عالمية تفيد أن دواء "اكسجيد" يعتبر من ثاني الأدوية المتسببة بالوفاة وتساءلوا عن السبب الحقيقي وراء استخدام هذا الدواء الذي تحتكر بيعه شركة بحد ذاتها.
رئيس قسم التسويق في الشركة المنتجة للدواء دينيس عبدالله أكد لـ عمون أن الـ"اكسجيد" مرخص من كافة الوكالات العالمية التي تعنى بالصحة ومسجل لديها كخط دفاع أول لأي مريض يعاني من ارتفاع نسبة الحديد.
وحول ما اثير عن تسبب الدواء بالوفاة قال عبدالله أن ما تسبب بالهلع تقرير نشرته مؤسسة الغذاء والدواء الأمريكية حيال وفاة خمسة مرضى يستخدمونه.
واضاف ان ذات التقرير اشار إلا ان هؤلاء المرضى كانوا مصابين بمرض السرطان.