صحيفة العرّاب

ارحمنا يا جلالة الملك

 خاص - حينما تقسوعلينا الحياة وتقارب في مدارجها ادراج الموت يكون لعلة الحال وخلل المعاش ابواب لا حصر له ولا عد،وحينما نطلب ان نجار لا نطلب الا من الله وممن حفر على جبينهم انهم هاشميوا الروح والاصل والمنبت فنحن كأردنيون لا نملك في هذه الحياة سوى هويتنا ومليكنا الهاشمي .. فأرحمنا يا جلالة الملك

 

ارحمنا من هذا الكابوس المزعج الذي اصبح حديث صباحنا ومسائنا فمن حكومة فاشلة الى حكومة افشل ومن ورم خبيث الى سرطان تفشى اردننا واصبح الخراب والسواد مجمل الوان صفحاننا، فنحن والله نوجز ولائنا لك بالخوف على مصالح هذا الوطن الغالي ونستجير بك ومن بغيرك يا ابن الهواشم يستجار.

تجارب الحكومات الفاشلة كبد هذاالوطن خسائر لا يمكن ان يحتملها عقل فالفساد حاصرنا من كل صوب واصبحنا ندرك تماما ان الحكومة الاردنية تشكل كل مرة وفي فترات متقاربة لتضيق على المواطن الاردني، ولتجعل حياته اسواء لا اكثر فما ان تشكل اي حكومة وتفرد الاسماء التي يظن بها  ان المواطن في امان  وان خيرة الخيرة هم روادها لنكتشف اننا في مهب الريح وان هذه الحكومة لا تختلف عن من سبقاتها الا في التسميات التي باتت مكررة ايضا .

فحكومة البخيت قلبت لبؤرة فساد فكل يوم نكتشف ان وزير من وزرائها يحمل كارثة  ومصيبة والحل طبعا هو الاستقالة التي باتت خبر عادي يسمعه الاردنيون كل يوم كنوع من التكفير عن الذنب وعن الاخطاء التي حققها هذا الوزير او ذاك. فقضية شاهين كان لوزيري الصحة والعدل يد بها بشكل او باخر والله اعلم ان كانوا كبش فدى كما يقولون لشخص اعلى منهم.

وليس وصولا الى رئيس الديوان الملكي المتحفظ والبعيد كل البعد عن الناس ، وكانه يعيش في جزيرة منعزلة ولا يعلم بحاجات المواطنين ومطالبهم. واغلق باب الديوان على نفسه بعد ان كان متنفس للاردنين وطريق للوصول لجلالتكم لطلب العون والمساعدة

ناهيك عن الكذب الذي اصبح ملح المسؤولين فنحن نعيش سيناريو من الكذب والنفاق والغش حتى طال الكذب مبادئنا ووطنيتنا التي باعها واشتراها هؤلاء المسيسون لتخريب هذا البلد العزيز.. فأرحمنا يا جلالة الملك