حمزة طفل متطرف .. إرهابي .. سلفي .. مندس .. عنصر فاعل في عصابة إجرامية مسلحة .. غايتها القتل والنهب ونشر الفكر المتطرف وإقامة إمارة إسلامية .. عميل مأجور ينفذ أجندة خارجية .. تزنّر بحزام ناسف من الحليب .. وتسلح بمتفجرة من البسكويت للإنقضاض على الشبيحة الأبرياء !
من سوء الطالع وسوء حظ النظام إعتقل حمزة ، فحظه العاثر ساقه لنهاية قاسية ليكشف عن مدى بشاعة النظام وأدواته ، لم يغتنم الخلاص بالعفو والمغفرة وأبى وإستنكر ان يسجد لصورة الحاكم بآمر الله .. وإستحق الغضب في الأرض لينال رحمة السماء !
حمزة كفر .. وحرّف آيات النظام .. وحذف منها ماتنطوي عليه “بشار” وهتف “الله سوريا حرية وبس” تلوث دماغه .. وتلطخت يداه بدم الأبرياء ، كان مدعاة للفتنة والتحريض وخطر على الوحدة والمقاومة ! عجزت كل أدوات الحدادة المُعدة للثقب والقطع والكسر والصّهر من إنتزاع مخططات التآمر من داخل جسده ! وكسر عنقه لقطع الصلة بين القلب والعقل .. وبترّت أعضائه الحساسة حياً ! نالوا منه ونال من هيبة النظام ولم يبقي منها شيء ! وقتل غدراً وغيلة !
تعّجز كل مفردات اللغة التي عرفتها البشرية عن وصف ماحدث لحمزة ! مصيبته شكلت صدمة لكل صاحب ضمير حيّ ، ونقطة سوداء يندى لها الجبين وسودة وجه النظام فوق سواده ! لايمكن تصور ان يكون من قام بهذا العمل من عداد البشر ! لانعرف كم من الوقت والمعاناة قضى تحت التعذيب حمزة ؟ وكم هو عدد الحمّزات اللذين عانوا ماعاناه !!؟
لو إستفرد حيوان مفترس بحمزة في مجاهل افريقيا لما فعل مافعلوه ! وما كان ليمثل بجثته ، ولأجهز عليه بلمح البصر دون معاناة وألم ! ولما قطع أوصاله حيّاً !
الجريمة تجاوزت الخطوط بكل آلوانها .. والسكوت عنها ونجاة مننفذيها الجريمة بعينها وسقوط أخلاقي .
الإعلام السوري معذور ومغلوب على أمره إحتج على نقل وسائل الإعلام صور المغدورين لمساسة حرمة الأموات ولم يوضح كيف قضوا ! وجلب طبيب على الهاتف في غاية التخلف ، ليتحدث عن التغيرات الرمية التي تصيب الجثة بعد الوفاة ! ليبرر آثار القطع والكسر والثقب التي حلّت بجسد حمزة في غاية في السخف والسذاجة والغباء !
أين هي كرامة المواطن ، وماذا بقي منها بعد ان تكبل ايديهم وتداس رقابهم وتركل رؤوسهم بالأحذية ؟
كل ما تتناقله وسائل الإعلام مفبرك والحقيقية على التلفزيون السوري ! آية الله وعد خيراً .. وأقرّ بأخطاء الحكومات التي لاتملك من أمرها شيئاً ! وأوضح ان مازال أمام الشعب طريق طويل لفهم حقوقه وطريقة ممارستها ! وأمام أجهزة الدولة برنامج تأهيل وتدريب على كيفية التعامل مع المواطنيين وشرح ذلك بإسهاب ، ونسي ان الشعب الذي يتحدث عنه أصل الحضارة ، وضارب جذوره في عمق التاريخ ، قبل يخلق على هذه البسيطة !
رحم الله شهيد الحرية الطفل حمزة .