نفذت القوى الشبابية محافظة الكرك مسيرة حاشدة بعد صلاة ظهر الجمعة تحت عنوان "جمعة الحقيقة" للمطالبة بإقالة رئيس الوزراء الدكتور معروف البخيت.
كما طالب المعتصمون بتلبية مطالب السكان وتوفير مشاريع تنموية فيها للحد من مشكلة الفقر والبطالة المرتفعة .
وطالبوا بالافراج عن الزميل علاء الفزاع ورفعوا لافتات كتب عليها :
- "نعم .. لحرية الصحافة, لا.. لإعتقال الصحفيين"
- "الآحرار في السجون, والفاسدون في السجون"
- "المطلوب خالد شاهين وليس علاء الفزاع"
- "إعتقلونا.. وأرسلونا إلى لندن.. الحرية لعلاء الفزاع".
وعبر المشاركون عن استياءهم من عمليات احتجاز الصحفيين وترهيبهم وتقييد الحريات الصحفية في الاردن من قبل حكومة معروف البخيت .
وهتف المعتصمون ايضاً : "الوطن لا يتسع لسماسرة الارض والبشر".
واصدر ابناء المحافظة بالتنسيق مع باقي المحافظات الجنوبية بيانا موحدا اكدوا فيه على استمرار حراكهم , وتاليا نص البيان :
قال تعالى :" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِين" صدق الله العظيم ( التوبة 119)
أيها الأردنيون الأحرار
إن أبناء الجنوب الصابرين وهم يدخلون جمعة الحقيقة في حراكهم السلمي الحضاري المشروع شأنهم شأن الاردنيين الشرفاء الذين لن يقطع لهم لسان ولا ساعد ولن يجف لهم منبع ولن تلين لهم قناة ما دام هناك قلوب تنبض بالحرية و ألسنه تنادي بالاصلاح متسلحين بالإرادة القوية وسلامة الفهم ووضوح الرؤيا ودقة الإدراك مؤمنين بضرورة الإصلاح والتغيير الذي لا يجافي الحقيقة بعيدا عن الأيدي التي تلطخت بالفساد و المحسوبية وبيع مقدرات الوطن ذلك الوطن الذي أصبح شعارا يردده المرجفون ، تارة نسمعه هنا وتارة نسمعه هناك , ولقد غاب عن أذهان هؤلاء أن الوطن مكان مبارك لا يمكن أن يتسع لسماسرة الأرض و البشر الذين تعدوا عليه ظلما وجورا ونهبا ونالوا من كرامة أبنائه الذين دافعوا عنه ليقوى , ليكبر , ليصبح وطن الأحرار الذين صبروا على الهم والفقر والجوع والظلم والتهميش وما كان ذلك الصبر يوما سكوت الجبناء و لا خنوع الضعفاء بقدر ما هو صبر الحكماء العقلاء .
ايها الاردنيون الشرفاء
إن تحقيق مطالب الأردنيين المتمثلة بالإصلاح ومحاربة الفساد ومحاسبة المفسدين وقطع دابرهم والوصول للديمقراطية الشاملة وتداول السلطة واستقلال القضاء لابد أن تصبح حقيقة فقد مل الاردنيون وجزعوا من أحلام اليقظة وما عادت الشمس تغطى بغربال وإن محاولات التظليل والمماطلة والتسويف والخداع لن تنطلي على أصحاب العقول النيرة والضمائر الحية وإن حديث أصحاب القرار عن الإصلاح في ظل الاعتقالات ومصادرة الفكر والإعتداء على حرية التعبير يعد منافيا للحقيقة وتعديا صارخا على إرادة الشعب وما اعتقال الصحفي الحر( علاء الفزاع ) إلا مثالا صارخا على ذلك وليعلم الواهمون أن الاعتقالات ومصادرة الرأي لن تثنينا عن هذا الحراك قيد أنملة فهو ليس لسد ما تبقى من رمق الجوع بقدر ما هو انتصار للعزة والكرامة في وطن أصبحت مقدراته و مؤسساته تركة مستباحة للمستورثين كلما فرغ منها زيد امتطاها زياد .
وعليه فإن أحرار الجنوب ليؤكدون على استمرار حراكهم ما لم يلمسوا إصلاحا حقيقيا يلبي طموحات الأردنيين أملين أن يكون بيان الجمعة القادمة بيان كل الاردنيين الشرفاء من شماله إلى جنوبه ومن شرقه الى غربه سائرون بتوفيق من الله عز وجل .