طرأت خطوة تصعيدية على مجريات عمليات الاضراب المفتوح عن العمل الذي بدأه العمال والموظفون العاملون في مناجم شركة فوسفات الابيض اضافة إلى منجمي الحسا والشيدية ، وذلك بعد ما ادعى مشاركون في الاضراب في منجم الابيض أن احد زملائهم قد تم خطفه واحتجازه لمدة يومين في موقع غير معلوم من قبل جهة مجهولة ، وذلك للضغط عليه وفق المضربين والزامه باقناع زملائهم بالتوقف عن الاضراب ،وقد اعيد اطلاق سراحه تحت تاثير ضغط المضربين وتهديدهم باللجؤ إلى الاجهزة الامنية للبحث عن زميلهم.
وقد تواجد يوم السبت ممثلون عن اللجان الشعبية في محافظة الكرك وهم رضوان النوايسه وفرحان الطراونه والدكتور حكمت القطاونه الذي قال أن هذا التواجد يهدف إلى التعبير عن التضامن مع العمال والموظفين المضربين ، لافتا إلى أن النية تتجه في الايام المقبلة لتوسيع قاعدة التضامن مع المضربين من خلال تحفيز اكبر عدد ممكن من ممثلي اللجان الشعبية والمواطنين للتواجد في موقع الاعتصام وحتى تحقيق مطالب العمال والموظفين.
ويبني الموظفون والعمال المضربون امالا عريضة على المفاوضات القائمة بين رئيس اللجنة التي تمثلهم المهندس سليمان الجمعاني وادارة شركة الفوسفات بهدف تنفيذ مطالبهم المتمثلة في اعادة هيكلة الرواتب وصرف علاوات مجزية واقرار مكافأة نهاية الخدمة ، اضافة إلى محاربة ماوصفوه بالفساد في ادارة الشركة والذي يتقاضى بموجبه عدد من موظفي الإدارة وخاصة اصحاب الوظائف العليا منهم رواتب وصفوه بالخيالية بالمقارنة مع الرواتب المتدنية التي يحصل عليها زملاؤهم وخاصة الميدانيين منهم.
يشار إلى أن اسبوعا كاملا انقضى على بدء الاضراب وتوقف شحن مادة الفوسفات إلى ميناء العقبة لتصديرها دون اية بوادر لانفراج الازمة ، خاصة بعد أن رفض المضربون مبلغ الالف دينار الذي اقرته الشركة عن كل سنة لحساب مكافأة نهاية الخدمة ويرون أن هذا المبلغ لايساوي شيئا .