- اكد مدير عام سلطة المصادر الطبيعية الاسبق المهندس كمال جريسات ان قيمة عوائد استغلال الصخر الزيتي في المملكة يبلغ اكر من (80) مليار دولار .
واضاف جريسات في مقالة وصل لـ "عمون" ان نسبة المواد النفطية في كل طن من الصخر الزيتي تبلغ نحو 10%, مشيرا الى ان تقطير الطن الواحد سيعطي 100 كغم وهذا يعادل 156 لتر من الزيت ( برميل واحد ).
وتاليا نص المقالة :
كتب: المهندس كمال جريسات - إنعقد بتاريخ 4/6/2011 ندوة متخصصة عن الثروات الطبيعية في الأردن ألقيت فيها محاضرات قيمة عن معدن الزيولايت قدمها الأستاذ الدكتور خليل خضر إحتياطياته واستعمالاته وأهمية في دعم الإقتصاد الوطني, أما الورقة الثانية فقدمها الدكتور نافذ عبد الهادي عن استخدام مخلفات الصخر الزيتي وأما المهندس مازن ريال فقدم ورقة بعنوان الخامات الطبيعية وقطاع التعدين في الأردن.
ومن وجهة نظري الخاصة فقد كانت الورقة التي قدمتها المهندسة ليلى اللوزي الأكثر تميزا وهي علاقة قطاع التعدين بالإقتصاد الوطني ولقد سعدت كثيرا من هذه المهندسة الشابة التي تطرقت بكل عمق وإهتمام كيف يمكن لقطاع التعدين أن يدعم الإقتصاد الوطني ومردوده المباشر على الإقتصاد الوطني والتقليل من كاهل المديونية والعجز في الموازنة المالية لعام 2011 الذي اقترب كثيرا من الخط الأحمر.
وأثناء المحاضرة ذكرت المهندسة اللوزي رقم 66 مليار دولار كمردود من عملية تقطير الصخر الزيتي الذي يبلغ احتياطيه المؤكد 40 مليار طن أما المحتمل فأعتقد جازما أنه سيكون ضعف هذا الرقم بحيث يصل إلى 80 مليار طن على أقل تقدير.
تبلغ نسبة المواد النفطية في كل طن من الصخر الزيتي 10% وإن تقطير الطن الواحد سيعطي 100 كغم وهذا يعادل 156 لتر من الزيت ( برميل واحد ).
الرقم سيدر على خزينة الدولة 80 مليار دولار على الأقل لأن كلفة برميل البترول حاليا هو بحدود 115 دولار, أما مخلفات الصخر الزيتي فسوف تدر أموالا مجزية لأن هذه المخلفات يمكن استعمالها كمواد عازلة ومواد خام لصناعة الإسمنت وخلافه, وهذا الرقم كفيل بأن يخلصنا من كاهل المديونية البالغ حوالي 14 مليار دولار وسد العجز السنوي في الموازنة السنوية, وإذا علمنا أن الشركة الأستونية تخطط لتوليد 900 ميجا واط من الكهرباء يوميا وهذا الرقم يعادل 36% من حاجاتنا للطاقة الكهربائية, وتخطط شركة (B.P) بريتيش بيتروليوم العالمية لإنتاج 300 مليون قدم مكعب من غاز الريشة يوميا والذي تعادل قيمته الحرارية حرق 50,000 برميل من النفط, إذ أن كل 6000 قدم مكعب من غاز الريشة الميثان تكافىء برميل نفطي واحد, وجميع حاجاتنا من مصادر الطاقة الكهربائية تحتاج إلى 40,000 برميل يوميا, وسنكتفي بإذن الله من استيراد البترول لتوليد الطاقة الكهربائية وسوف نصبح دولة مصدرة للكهرباء.
أما الطاقة الحرارية الجوفية المنتشرة في جميع أنحاء المملكة فسوف يكون لها شأن كبير في دعم موازنة الطاقة لدينا.
وأخيرا وليس آخرا فيعتبر الأردن بلدا غنيا جدا بموارده الطبيعية المعدنية وغير المعدنية وليس بلدا فقيرا بموارده الطبيعية, خلافا للمقولة السائدة بل يمكن القول أنها من أغنى دول الشرق الأوسط على الإطلاق مع إننا لم نستطع حتى الآن أن نلبس مواطنيننا الدشاديش والأمل معقود على تحقيق اكتشافات نفطية ولكنها لن تضاهي تلك الإكتشافات المعروفة في الصفيحة العربية. هذا إذا ما علمنا إننا وفقنا بجهود وطنية خالصة بإكتشاف النفط حقل حمزة ( الأزرق ) ذو النوعية متميزة لخلوه من الكبريت وأنتج هذا الحقل الصغير إنتاجا تراكميا بلغ أكثر من مليون برميل وردت جميعها لمصفاة البترول الأردنية, كما تم اكتشاف حقل غاز الريشة بجهود وطنية خالصة ومن الجدير بالذكر أن الأردن البلد الصغير قد اكتشف النفط والغاز بجهود وطنية وبتمويل ذاتي من خزينة الدولة إذا أن كلما اكتشف في الدول العربية قد تم بجهود اجنبية .
والله من وراء القصد.