صحيفة العرّاب

ألف مصاب بالثلاسيميا في الاردن وتكلفة العلاج 6 ملايين دينار سنويا

قال رئيس قسم الثلاسيميا في مستشفى البشير الدكتور باسم الكسواني بان المؤشرات تؤكد انخفاض اعداد المصابين بالمرض في الاردن نتيجة فحوص ما قبل الزواج وزيادة وعي المواطنيين.

وقال ان عدد المصابين بالثلاسيميا (فقر دم البحر الأبيض المتوسط) في الاردن يبلغ 1000 حالة أما حاملو سمة الثلاسيميا فيبلغ عددهم من 150الفا الى 200 الف اي بنسبة تتراوح من 3% الى 4% من السكان.
واضاف ان الحكومة تتكفل بنفقات معالجة المصابين بالثلاسيميا والتي تقارب 6 ملايين دينار سنويا وتقدر ب¯ 5 آلاف دينار للمصاب الواحد, وتصبح التكلفة أعلى إذا حصلت مضاعفات لدى الطفل, اضافة إلى حاجة هؤلاء المرضى إلى ما يقارب 22 ألف وحدة دم سنوياً.
واشار ان وزارة الصحة تعطي العلاج الفموي الذي غدا بديلا عن علاج (الديسفيرال) الذي يوضع تحت الجلد بوساطة المضخة للمرضى دون سن العاشرة ليكونوا مؤهلين لعملية زراعة نخاع العظام مضيفا خلال فترة قريبة جدا سيعطى العلاج لفئة جديدة من المرضى من عمر 10 الى 15 عاما.
واضاف انه تم البحث مع مركز الحسين للسرطان من اجل اجراء عمليات نخاع للاطفال المرضى بالثلاسيما وانه تلقى وعدا من رئيس المركز بزيادة عدد العمليات التي تجرى لزراعة النخاع كما تجرى بعض العمليات في مستشفى الجامعة الاردنية كما ان هناك برنامجا واعدا لدى الخدمات الطبية الملكية.
ويقول الكسواني ان الخلايا الجذعية تحل مشكلة المرضى وهي الحل النهائي والشافي لمرضى التلاسيميا مشددا على شرط وجود خلايا مطابقة.ويضيف بان زراعة النخاع العظمي تحتاج الى مستشفى متخصص وظروف خاصة مبينا بان هذه التقنية سهلة نسبيا.
ويوضح ان مرض الثلاسيميا هو مرض جيني وراثي وتشكل نسبة حاملي الوراثة الجينية في الاردن حوالي 3 الى 4% هم ليسوا بمرضى ولكن نتاج زواج اثنين من حاملي الجين يؤدي الى ارتفاع نسبة انجاب طفل يعاني من التلاسيميا الكبرى الى 25%.
وقال ان الوزارة تقدم خدمات علاج مرضى الثلاسيميا عبر خمسة مراكز هي قسم الثلاسيميا في مستشفى البشير, وحدة الثلاسيميا في مستشفى الاميرة رحمة في اربد, وحدة الثلاسيميا في الزرقاء, ووحدة مستشفى غور الصافي, وعلاج عدد محدود من المرضى في مستشفى الايمان بعجلون.
واستعرض التجربة القبرصية في مواجهة المرض حيث اسفر التثقيف الصحي عن عدم ولادة اي حالة جديدة بالمرض بسبب فحوصات ما قبل الزواج وكذلك عمليات الاجهاض التي يقوم بها البعض للتخلص من الاجنة المصابة.
يذكر ان اعراض المرض تبدأ بالظهور بعد الأشهر الأولى (3-6 شهور) ويكون الطفل طبيعياً عند الولادة.
يشار الى ان مرض الثلاسيميا ينتشر في جميع أنحاء العالم, ولكن بنسبة اكبر في بلدان حوض البحر الأبيض المتوسط. ولهذا يطلق عليه أيضا (فقر دم البحر الأبيض المتوسط), وهو من الأمراض المعروفة منذ القدم في هذه المنطقة, وقد تم تحديد هذه الآفة على يد الطبيب كولي عام ,1925 عندما تم تشخيص حالات لمرضى يعانون من فقر دم شديد.