صحيفة العرّاب

ارتفاع في معدلات السرطان بين المسنين والرئة والقولون الأكثر انتشارا

يقدم مركز الحسين للسرطان سلسلة برامج صحية، تساعد في الحد من تفاقم انتشار مرض السرطان بكافة أنواعه، ومعالجته، وفق أحدث الوسائل الطبية والأجهزة الحديثة، رغم محدودية الإمكانيات، في مواجهة هذا المرض الفتاك.

وكانت بيانات السجل الوطني للسرطان كشفت أن سرطان الرئة والقولون يشكلان أعلى الإصابات بين الأردنيين بالسرطان، وفق مدير المركز الدكتور محمود سرحان، الذي يطالب بإنشاء برنامج وطني لمكافحة هذين النوعين من السرطان.
كما حذر سرحان في حوار مع "الغد" من تفاقم المرض الفتاك، لتتضاعف الإصابات بهذين النوعين في السنوات المقبلة، خصوصا في ظل "محدودية" الدعم المالي والفني المتوافر لجهات وطنية ودولية تتولى إطلاق حملات، تشجع على إجراء فحوص مخبرية أو وقائية للكشف عنهما.
واعتبر سرحان أن معدلات انتشار السرطان بين كبار السن الذين تزيد أعمارهم على 60 عاما في الأردن "مرتفعة"، تصل إلى 618 إصابة سنوية لكل 100 ألف مسن، في حين إن معدل الإصابة بالسرطان بين الأردنيين بشكل عام، يصل إلى 126 إصابة سنويا لكل 100 ألف، مؤكدا على أن المعدل العام يقع "ضمن المعدلات الطبيعية مقارنة مع الدول المجاورة والعالمية".
وتقدر تكلفة علاج مرضى السرطان في المملكة بنحو 125 مليون دينار سنويا، وفق سرحان الذي بين أن الارتفاع المتوقع في عدد الإصابات يتطلب تجهيزا "لوجستيا".
أما بالنسبة لإدراج أدوية جديدة ضمن البروتوكولات العلاجية للمركز، فأفاد سرحان بأن هناك لجنة خاصة، تقرر مدى فاعلية الدواء على المريض من دون إغفال للتكلفة المالية للأدوية.       
ويشار إلى أن الأميرة غيداء طلال رئيس هيئة أمناء مؤسسة الحسين للسرطان افتتحت في مطلع الشهر الماضي التوسعة الجديدة الخاصة بالمركز والمكونة من خمسة طوابق، بهدف تلبية الحاجة المتزايدة على العلاج في المركز الذي يقدم لـ 3000 مريض سنويا، بحسب سرحان.        
على جانب آخر، فإن المركز، هو الوحيد المتخصص والمتكامل في المملكة والذي يقدم برنامج زراعة النخاع العظمي والخلايا الجذعية، لاحتوائه على كافة التجهيزات الطبية الضرورية والمتقدمة لعملية زراعة نخاع العظم (قبل وبعد الزراعة).  
كما أقدم المركز على افتتاح عيادة خاصة للإقلاع عن التدخين، بعد أن أكدت الدراسات العلمية الحديثة على أن 95% من مصابي سرطان الرئة في الأردن من المدخنين.