طالب مواطنون وزارة الصناعة والتجارة بفرض رقابة صارمة على محال الملابس التي تقوم بالإعلان عن عروض وهمية على أسعار الملابس التي يبيعونها ما اعتبروها محاولة للخداع بهدف اجتذاب المستهلك للشراء من محالهم.
وقال مواطنون التقتهم "الغد" مساء أول من أمس إن محال الألبسة تقوم بالإعلان عن تخفيضات على أسعار الملابس عبر وضع ملصقات على أبواب محالهم من دون أن تكون حقيقية ولا تشمل سوى قطعة واحدة فقط داخل المحال.
من جهته، أرجع أمين سر جمعية حماية المستهلك، الدكتور عبدالفتاح الكيلاني، قيام محال الألبسة بالإعلان عن عروض وهمية الى ضعف فرق رقابة وزارة الصناعة والتجارة على هذه المحال. وتتضمن خطة مراقبة الأسواق في وزارة الصناعة والتجارة التي أعدتها منذ بداية العام الحالي القيام بجولات ميدانية على جميع القطاعات التجارية والتركيز على التنزيلات التي تقوم بها هذه القطاعات للتأكد من مدى تقيد هذه المحال بتعليمات التنزيلات.
ويعتبر الكيلاني هذه الممارسات وسيلة ترويجية يلجأ إليها أصحاب محال الألبسة بهدف جذب المواطنين للشراء من خلال خداعه. ويطالب الكيلاني وزارة الصناعة والتجارة بالعودة الى التعليمات السابقة التي تخولها بتحديد موعد محدد للتخفيضات على الألبسة حفاظا على مصالح المواطنين.
من جهة أخرى، قال نقيب تجار الألبسة والأقمشة، صلاح حميدان، إن السبب في قيام بعض محال الألبسة بالإعلان عن عروض وهمية هو عدم وجود خبرة ومعرفة لدى صاحب المحال في العمل في هذا المجال. ويبين أن الهدف من الممارسات جذب المواطنين للدخول الى محالهم للشراء في ظل الركود الذي يخيم على القطاع.
ويزيد أن العروض الوهمية هدفها أيضا عمل دعاية للمحال، لكنه حذر أصحاب محال الألبسة من السير في هذا المسلك لأنه يسيء لسمعة المحال ويؤدي الى خسارة الكثير من الزبائن ما يهدد استمرار عمل تلك المحال في هذا المجال.
ودعا حميدان أصحاب محال الألبسة التي تقوم بالإعلان عن عروض وهمية إلى التوقف عن هذه الممارسات تجنبا للمساءلة القانونية. وطالب وزارة الصناعة والتجارة بالعودة الى تحديد مواعيد محددة للتنزيلات في نهاية كل موسم ولمرة واحدة فقط للحد من هذه الممارسات وحفاظا على مصالح المواطنين.
وحول الحركة التجارية على شراء الألبسة، يؤكد حميدان أن الطلب على شراء الألبسة في الوقت الحالي ضعيف نتيجة المرحلة الانتقالية من فصل الشتاء إلى الصيف. ويقدر عدد محال الألبسة في المملكة نحو 7 آلاف محل تتركز معظمها في العاصمة. الغد