صحيفة العرّاب

لوس أنجلوس تايمز: صراع أمريكي-سعودي على الأردن

 

ضمن السعي لتوسيع النفوذ تستمر حرب الشد والجذب في الأردن. أحد الأمثلة على السباق بين الحليفين القديمين الذين افترقا إبان الثورات الديمقراطية التي تجتاح المنطقة.
تستمر زيارات كبار الدبلوماسيين الأمريكيين للقصر الملكي في عمان أسبوعيا لإقناع ملك الأردن عبدالله الثاني بأن الإصلاحات الديمقراطية هي الحل الأمثل لوقف المظاهرات.
لكن هنالك حليف قوي آخر يحاول إقناع الملك عبدالله الثاني بتجاهل الأمريكيين. المملكة العربية السعودية تحث الأردن على التمسك بالتقاليد الاوتوقراطية التي أبقت البيت السعودي آمنا لعقود، وتستمر الرياض بتقديم  الهدايا على أبواب عبدالله الثاني على أمل استمالته لوجهة نظرها.
في الشهر الماضي عرض السعوديون على الأردن الانضمام لمجلس التعاون الخليجي بقصد توفير استثمارات جديدة ووظائف و ارتباطات أمنية للمملكة الفقيرة. ووقع السعوديون شيكا ب400 مليون دولار كمساعدات لعمان، هذه المساعدات هي الأولى منذ سنوات.
المنافسة الصامتة على الأردن هي احد الدلائل على منافسة اشتعلت في الشرق الأوسط بين السعودية وأمريكا، الحليفان القديمان الذان وضعتهما الثورات الشعبية في موضع تصادم.