اشتكى العديد من الاهالي في لواء الشونة الجنوبية من ازدياد حالات الاصابة بمرض الجدري المائي بين ابنائهم ، مطالبين باجراءات عزل في الاماكن التي تتسبب بانتشار المرض بسرعة كالمدارس لمنع تفشي المرض بين صفوف الطلبة . ويقول المواطن فايز حسن «على الجهات المسؤولة اتخاذ الاجراءات اللازمة للحد من انتشار المرض ،حيث تفاجأ بانتشار بثورحمراء على جسم ابنته التي لم تتجاوز الخمس سنوات « عندما شاهدت البثور الحمراء على جسم ابتني توقعت انها «لدغة بعوض « لم اتوقع انه جدري مائي ، واعتقد ان العدوى من حضانة الاطفال « . ومن جهته اكد خالد الحياري مدير مديرية صحة البلقاء على انتشار المرض خلال الشهرين الماضيين، ويرجع سبب ازدياد الحالات الى زيادة انتشار المرض اثناء فصلي الربيع والخريف « وصلت الحالات لغاية الان الى 170 حاله جلها من الاطفال ،وخلال الايام الماضية لم نبلغ من المراكز الصحية الا بثلاث حالات في مدرسة الشونة الاساسية المختلطة وكانت هذه الحالات للصف الاول الابتدائي وباقي طلبة الصف تم اعطاؤهم استراحة خوفا من اصابتهم ، وتم عمل ورشة عمل لمعلمي الصحة المدرسة الخميس الماضي لتوعيتهم بهذا الموضوع» . فيما اكد احد الاطباء في مركز صحي الكرامة في لواء الشونة الجنوبية على تجاهل مديرية الصحة لاتخاذ اجراءات عزل لمنع تفشي المرض على الرغم من تبليغهم بذلك»اكتشفنا قبل فترة تفشي مرض الجدري المائي في الكرامة ، اتصلنا مع الوزاره حتى تتخذ اجراء مثلا باغلاق المدرسة التي فيها حالات الاصابة كبيرة ، حيث يراجعنا ما لايقل عن خمس حالات يوميا وهذا تفش وبائي ،طلبوا منا ان نقوم بتحويل جميع الحالات لعيادة الاطفال في مستشفى الشونة ، لكي يتم التاكد من انه جدري مائي ،والذي اكدوا وجوده ،ولكن لغاية الان لم يتخذوا اي اجراء». ويتحدث متابعا « انه بعد فترة تفاجأنا بطلبهم من الاطباء اعطاء محاضرات توعوية حول هذا المرض على الرغم ان هذا ليس تخصصي كطبيب ، ولكن هذا عمل التخصص الوبائي». وردا على ذلك يقول الحياري ان قرار العزل يتخده الطبيب المعالج وليس مدير المدرسة او الوزارة «ان نقوم بتعطيل المدارس هذا غير وارد،والطبيب هو صاحب القرار في الموقع ، واي مشكلة تحدث يجب الاتصال من قبل معلم الصحة المدرسية في المركز الصحي القريب من المدرسة حتى يجري الكشف اللازم ، وان كان هناك اصابة في الصف نضطر عزل الطلبة الباقيين ، والطفل الذي يصاب بمرض الجدري المائي يولد لديه مناعة مدى الحياة « . ويشير الحياري الى ان المرض مستوطن في الاردن ، وهو ليس مرضا خطيرا على الاطفال ، حيث لا يترك اثارا جانبية او مضاعفات « يبدا بظهور بثور حمراء تتحول لاحقا الى حويصلات ، وخلال خمسة ايام بعد ذلك تصبح ندبات ، يصاحب ذلك ارتفاع في درجات الحراره ، والم في المفاصل وصعوبة في البلع احيانا «. وبالنسبة للبالغين نادرا ما يحدث اصابة لديهم ، والتي تتسبب بالوفاة نتيجة مضاعفات المرض بالتهاب رئوي حاد «. عدم التنسيق في وزارة الصحة في اتخاذ قرار عزل الطلبة اثر على متابعة الحالات المختلفة لمرضى الجدري والحد من انتشار المرض بين صفوف الطلبة في لواء الشونة الجنوبية .