عقد جلالة الملك عبدالله الثاني والرئيس الأميركي باراك اوباما أمس الثلاثاء قمة ركزت على كيفية العمل لتحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط وحل الصراع على أساس حل الدولتين، وأكد الزعيمان، في أول لقاء يجمع زعيما عربيا مع الرئيس الأميركي في البيت الأبيض، حرصهما على أهمية التحرك في إطار خطوات فاعلة لإنهاء الصراع وبناء السلام الشامل والعادل في المنطقة، كما أكدا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق على أعلى المستويات لدعم جهود المضي قدما في طريق السلام مع جميع الأطراف المعنية.
وتطرقت مباحثات الزعيمين الى العلاقات الثنائية وسبل تطويرها في كل المجالات وأهمية العلاقة الإستراتيجية التي تربط الاردن بالولايات المتحدة والتي يحتفل البلدان هذا العام بمرور 60 عاما على تأسيسها، وفي تصريحات صحافية مشتركة للزعيمين في المكتب البيضوي وصف جلالة الملك، الذي يحمل الموقف العربي الموحد تجاه الصراع الفلسطيني الإسرائيلي للإدارة الأميركية القمة التي تناولت القضايا الملحة في المنطقة وكيفية التوصل الى حلول ملموسة بالمهمة والمثمرة.
وقال جلالة الملك "اجتماعنا كان مهما لتأكيد الالتزام بالسلام والاستقرار في هذا الجزء من العالم حيث أكد الرئيس اوباما على أهمية حل الدولتين ودفع الطرفين الى مفاوضات مباشرة وبأسرع وقت ممكن"، كما شدد جلالته على التزام الرئيس اوباما الكامل للأردن والدول العربية بحل قضية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي "ونعتقد انه من المهم لنا جميعا ان نوجه الأنظار للفوز بـجائزة السلام والأمن والاستقرار لشعوب المنطقة".
وعبر جلالته عن شكره بالنيابة عن العرب والمسلمين للرئيس الأميركي، مؤكدا أنهم يتطلعون باهتمام الى مواقف الرئيس اوباما تجاه العالم العربي والإسلامي على قاعدة الاحترام والمصلحة المشتركة والفهم المتبادل بين الثقافات، وأشار جلالة الملك عبدالله الثاني الى الأمل الذي أعطاه الرئيس اوباما لمستقبل مشرق للجميع وقال "ان الأميركيين لن يفعلوا ذلك وحدهم فهم يحتاجون الى دعم الدول العربية بما فيها الاردن وسندعمكم في محاولاتكم الساعية لتحقيق السلام. بترا