دعا الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور إلى كف يد الأجهزة الأمنية عن التدخل في الحياة المدنية، وحصر دورها في حماية الوطن، مؤكدا أن أوضاع البلد تحتاج إلى إصلاح في شتى المجالات.
كما دعا منصور، خلال ندوة حوارية نظمها حزب جبهة العمل الإسلامي في العقبة أمس بحضور عدد من وجهاء العقبة، إلى تسريع وتيرة الإصلاح السياسي في المملكة. وقال إن المواطنين يعانون من البطالة والفقر وقلة ذات اليد، بسبب الفساد، لافتا إلى أن العنف المجتمعي آخذ بالاتساع بسبب تغييب العلماء عن المساجد. وانتقد منصور دور وزارة الأوقاف، التي أصبحت تمارس الدور الأمني على حد تعبيره، مطالبا بإصلاحات دستورية تطال السلطة التنفيدية، وبحكومة برلمانية منتخبة، بحيث يصبح الوزير صاحب قرار وليس موظفا. ودعا منصور إلى قانون انتخاب عصري، يمثل إرادة الأردنيين، وقضاء مستقلا يستطيع محاكمة الوزراء، وحكومة برلمانية تنتخب على أساس برامجي، محذرا في الوقت نفسه من التزاوج بين الإمارة والتجارة. وأكد منصور أن الإصلاح يحتاج إلى إرادة سياسية من صاحب القرار. من جهته، انتقد عضو المكتب التنفيدي لجبهة العمل الإسلامي مراد العضايلة اتفاقيات الكازينو، وبيع مقدرات الوطن بأبخس الأثمان، متسائلا 'أليس بيع الفوسفات كازينو، أليس بيع الميناء والشواطئ كازينو'. إلى ذلك، نفى الأمين العام السابق لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد ارتهان قرار الحركة الإسلامية للسياسات الإيرانية، مشيرا إلى أن مواقف إيران من المقاومة في فلسطين تستحق التقدير. من ناحيته، حذر أمين سر الحزب عبدالله فرج الله من التأخر في عملية الإصلاح قبل فوات الأوان، مشيرا إلى أن 'السعيد من اتعظ بغيره والشقي من اتعظ بنفسه'.
من جهتهم، طالب أهالي العقبة بتمثيل أبناء المدينة في المفوضية وانتخاب أعضاء مجلسها، منتقدين حرمان أبناء المدينة من المناصب العامة.
وانتقد الحضور تراخيص الكازينو ومحلات المساج، التي أصبحت تسيء لأهالي المدينة 'الملتزمين والمتدينين'