صحيفة العرّاب

شبهة القتل العمد.. تعرض الطفل " يزن " للكي بالسكين وإطفاء أعقاب السجائر

أثبتت التحقيقات التي أجراها مدعي عام عمان حتى يوم أمس، أن هناك "شبهة قتل في قضية الطفل يزن"، الذي أدخل الى مستشفى البشير في 8/4/2009، بعد تعرضه لأشكال متعددة من التعذيب.

وبينت التحقيقات وفق مصدر مطلع، أن يزن الذي يبلغ من العمر خمس سنوات، كان تعرض قبل موته، للكي بالسكين واطفاء اعقاب سجائر في جسده، كما أدخل للمستشفى وهو في حالة غيبوبة، بعد اصطدام رأسه بجسم صلب. وأحال المدعي العام قضية يزن، الى مدعي عام الجنايات الكبرى، والذي سيباشر بدوره التحقيقات مع المشتبه بهم، ضمن نطاق من السرية التامة، خاصة بعد أن روعت القضية الرأي العام الاردني.
وكان تقرير الطب الشرعي أكد بعد تشريح جثة يزن، على أن الوفاة نجمت عن نزيف دموي في الدماغ بسبب الاصطدام بجسم صلب، وأشار التقرير الى وجود آثار لحروق لهبية، وكي بالسكين الحارقة وإطفاء بأعقاب سجائر في انحاء مختلفة من جسد يزن، يعتقد أن آثار بعضها قديمة.
ووالدا يزن وزوجة أبيه كانوا أوقفوا على ذمة قضية أخلاقية، قبل وفاته، ما أدى الى عدم وجود مأوى آمن له ولشقيقه الذي يبلغ من العمر ثماني سنوات، فأودعا في بيت خالة لهما، حيث تعرض فيه يزن لإصابته التي أودت بحياته. يشار الى أن مدعي عام عمان وإدارة حماية الأسرة، قد باشرا تحقيقاتهما الاولية عند إدخال يزن للمستشفى، وبالاستماع الى إفادة شقيقه، أكد الاخير على أن خالته وزوجها، كانا يضربانهما.
بيد أن خالة يزن وزوجها، ادعيا أن إصابة يزن في رأسه، كانت بسبب سقوطه في الحمام.
وكان مدعي عام عمان، أوقف زوج خالة يزن وأفرج عنه بالكفالة.