التقى جلالة الملك عبدالله الثاني في مكتبة الكونجرس في واشنطن أمس أعضاء تجمع أصدقاء الاردن في مجلس النواب الامريكي وشكرهم على الدعم الذي يقدمه التجمع للأردن وجهودهم في تعزيز العلاقات بين البلدين.
وأكد جلالة الملك خلال اللقاء ان حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يشكل مدخلا لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة وضمان إقامة السلام الشامل والعادل.
وشدد جلالته على ان أمن إسرائيل يتأتى من خلال الوصول الى السلام وعليها ان تختار إما ان تكون جزءا في المنطقة مقبولة من جيرانها أو تستمر بالعيش في عقلية القلعة.
ولفت جلالة الملك الى ان مبادرة السلام العربية تمثل فرصة ثمينة يجب استثمارها لتحقيق السلام الذي يضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في إطار سلام شامل يحقق القبول لإسرائيل من 57 دولة عضوا في الأمم المتحدة لا تزال لا تعترف بها.
وأوضح جلالته ان زيارته الى الولايات المتحدة تستهدف البحث مع الإدارة الامريكية في كيفية التحرك بشكل فاعل من اجل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين ووفق رؤية إقليمية تستهدف حلا شاملا للنزاع في الشرق الأوسط.
وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية (بترا) أثنى الرئيس المشترك للتجمع عضو الكونجرس الديمقراطي آدم شيف على دور الاردن في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط, وقال: "ان الصوت الأردني هو أفضل من ينقل وجهة النظر العربية ومواقفهم تجاه السلام".
وأضاف ان جلالة الملك اطلع أعضاء التجمع على التحديات التي تواجهها المنطقة وضرورة التحرك في هذا الوقت والانطلاق الى مرحلة جديدة.
وأكد ان العلاقات الامريكية الأردنية وثيقة وتجمع أصدقاء الاردن في مجلس النواب يعمل على توثيق هذه العلاقة وزيادة أعضاء التجمع.
من جانبه, قال الرئيس المشترك للتجمع الجمهوري تشارلز بستاني ان العلاقات الامريكية الأردنية تمتاز بعمق وهي مهمة للطرفين حيث جاء إطلاق التجمع من الحزبين الرئيسيين لتدعيم هذه العلاقات.
وأكد اهتمام التجمع في مساعدة الاردن على مواجهة التحديات التي تواجهها المنطقة مشيرا الى ان عدد أعضاء التجمع ارتفع الى نحو 35 نائبا.
يشار الى ان تجمع أصدقاء الأردن في مجلس النواب الامريكي تم إطلاقه في عام 2007 بمبادرة من نواب ديمقراطيين وجمهوريين وهو أول تجمع نيابي مع دولة عربية ويهدف تعزيز العلاقات الاستراتيجية ودعم شراكة قوية بين الاردن والولايات المتحدة وتسهيل تبادل الأفكار بين أعضاء مجلس النواب والمسؤولين الأردنيين.
يذكر ان مكتبة الكونجرس التي التقى فيها جلالة الملك أعضاء تجمع أصدقاء الاردن في مجلس النواب الامريكي تأسست في عام 1800 وتعتبر اكبر مكتبة في العالم إذ تضم 142 مليون عنوان و32 مليون فهرست ومواد مكتوبة في 470 لغة.
وحضر اللقاء سمو الأمير فيصل بن الحسين ورئيس الوزراء نادر الذهبي ورئيس الديوان الملكي الهاشمي ناصر اللوزي ومستشار جلالة الملك أيمن الصفدي ووزير الخارجية ناصر جوده ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي سهير العلي والسفير الأردني في واشنطن سمو الأمير زيد بن رعد.