انتاب قطاع الاستثمارات في المملكة موجة قلق وخوف من الحاضر والمستقبل القريب البعيد من نتائج استمرار الاعتصامات الشعبية ، والتي طفت على السطح منذ فترة وجيزة.
وووسط غياب المحفزات والإستثمار المؤسسي وسيطرة الاعتصامات الشعبية سيمتنع المستثمرون عن القدوم إلى المملكة ، الأمر الذي سيؤدي إلى إنخفاض حجم الاستثمارات .
وبدأ تدني حركة المبيعات لدى عدد كبير من المحال التجارية أو مايسمى بتجار التجزئة نتيجة لتدني القدرة الشرائية عند المستهلكين ، وحينما تنخفض المبيعات عند المحلات التجارية فإن طلباتها من المصانع تنخفض ، وبدورها تضطر المصانع إلى خفض إنتاجها مايؤدي بدوره إلى خفض وتيرة الاستثمار في التصنيع .
وفي الوقت نفسه فإن المنشآت الصناعية تفقد قدرتها على دفع مرتبات عمالها وموظفيها بسبب تراجع الطلب على منتجاتها وإنخفاض الأسعار ، وهذا يضطرها إلى التخلي عن عدد كبير منهم .
فيما أكد المدير التنفيذي بالوكالة في مؤسسة تشجيع الإستثمار الياس فراج ، أن قطاع الإستثمارات تأثر وسيتأثر سلبا نتيجة الاعتصامات الشعبية في المملكة ، وخاصة الاستثمارات الاجنبية التي في حال أستمرار الوضع ستؤجل بالتأكيد .
وقال فراج ان حجم الاستثمارات في القطاعات الإستثمارية التابعة للمؤسسة قد انخفضت أكثر من 30 بالمائة خلال النصف الأول من العام الحالي ، قياسا بذات الفترة من العام المنصرم 2010.
فيما حذر رئيس غرفة تجارة الأردن نائل الكباريتي من آثار الاعتصامات والاحتجاجات في المملكة على سوق الحركة التجارية وجهود المؤسسات المعنية باستقطاب الإستثمارات .