وقع وزير التخطيط والتعاون الدولي الدكتور جعفر عبد حسان ومدير عام الوكالة الفرنسية للتنمية دوف زيراDov Zerah على مذكرة تفاهم تؤطر التعاون الثنائي بين المملكة والوكالة الفرنسية للتنمية بأكثر من 900 مليون دولار تشمل الأعوام 2011-2013.
جاء ذلك على هامش زيارة جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين إلى فرنسا.
وتشمل مذكرة التعاون القطاعات ذات الأولوية للتعاون للأعوام 2011-2013، حيث توفر سقفا تمويليا يبلغ900 مليون دولار (600 مليون يورو) لتمويل مشاريع تنموية ذات أولوية في القطاعات المختلفة منها المياه والصرف الصحي والطاقة والنقل بالإضافة إلى التنمية المحلية والبيئة.
كما تضمنت المذكرة الإشارة إلى المشاريع الكبرى التي يعتزم الأردن تنفيذها خلال الفترة القادمة واهتمام الوكالة بشكل خاص في المساهمة في تنفيذ مشروع السكة الحديدية الوطنية علما بأن جزءا كبيرا من التمويل المتاح يمكن تخصيصه لهذه المشاريع من دون الحاجة لكفالة الحكومة للقروض ويتم اعتماد عائدات المشروع كأساس للضمانات اما الجزء الآخر فيمكن الاستفادة منه كقروض لدعم الموازنة وبشروط ميسرة ما يخفض الحاجة للاستدانة المحلية.
وبالإضافة إلى ذلك، خصصت الوكالة الفرنسية للتنمية مبلغ 40 مليون يورو ضمن برنامج الوكالة (ARIZ) وذلك لتشجيع تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة وضمن اطار برنامج الحكومة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأعرب وزير التخطيط والتعاون الدولي عن شكر وتقدير الحكومة الأردنية للدعم المستمر والمقدم من قبل الحكومة الفرنسية للأردن عبر السنوات الماضية والذي ساهم في دعم الجهود التي تبذلها المملكة في تمكين الاقتصاد الوطني وتنفيذ العديد من المشاريع التنموية ذات الأولوية في القطاعات الحيوية.
وأكد الوزير حسان أن "الحكومة الأردنية تولي أهمية لدعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم (حفظه الله) بالسعي إلى توطيد العلاقات الثنائية المتميزة بين الأردن والجمهورية الفرنسية، مؤكداً في السياق ذاته بأن الوكالة الفرنسية للتنمية شريك مهم في دعم الجهود التنموية في المملكة الأردنية الهاشمية".
هذا وسيتم الاتفاق على تخصيص هذه المساعدات للمشاريع المحددة والشروط الخاصة لكل مشروع من خلال اتفاقيات منفصلة تبرم لهذه الغاية في المرحلة القادمة.
وقد اعرب الرئيس ساركوزي عن رغبة فرنسا بدعم الاردن ثنائيا من خلال اطار التعاون الفرنسي الأردني ودوليا من خلال مجموعة الدول الصناعية الثمانية حيث كان لفرنسا دور مهم في مشاركة الأردن في مبادرة المجموعة نحو المنطقة وذلك تقديرا لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني المعظم ودوره المهم في دفع عملية الاصلاح ما وضع الأردن كنموذج مهم للنجاح في المنطقة.