بناء على طلب وزير الخارجية الإماراتي تقرر تأجيل مفاوضات انضمام الأردن إلى دول مجلس التعاون الخليجي، في وقت قال وزير الخارجية الأردني إن انضمام بلاده للمجلس يشكل منفعة للجانبين، بينما رحب الأمين العام للمجلس بالعضو الجديد.
قال مصدر مطلع في الأمانة العامة لمجلس التعاون الخليجي إن محادثات وزير الخارجية الأردني ناصر جودة مع نظرائه في مجلس التعاون الخليجي لإتمام انضمام الأردن إلى المجلس ستتم قبل النصف الأول من شهر سبتمبر/ أيلول المقبل في الرياض بدلا من أغسطس/آب .
وأشار المصدر في تصريح لـ” إيلاف” إلى أن تأجيل الموعد جاء استجابة لطلب وزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن راشد لتصادف الموعد السابق مع حلول شهر رمضان إضافة إلى ارتباطات بعض الوزراء.
وقال جودة في تصريح صحافي اليوم إنه سيقوم بزيارة إلى الأمانة العامة للمجلس الخليجي في الرياض لبحث جميع الأمور والتفاصيل المتعلقة بإتمام انضمام الأردن لمجلس التعاون الخليجي.
وأوضح وزير الخارجية الأردني ناصر جودة خلال لقائه أعضاء لجنة الشؤون العربية في مجلس النواب الأردني اليوم إلى أنه على اتصال مباشر مع نظرائه وزراء الخارجية في أقطار مجلس التعاون لدول الخليج العربي من أجل وضع ترتيبات انضمام الأردن للمجلس مؤكدا أن انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي يشكل منفعة متبادلة .
وقال إن الأردن يسعى إلى الحصول على عضوية كاملة.
وأضاف أن قبول انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي يأتي تأكيدا للمكانة التي يحتلها الأردن لدى الأشقاء في دول الخليج لافتاً إلى أنه قرار سياسي ويحقق فوائد ومصالح مشتركة لجميع الأطراف ويعود بالمنفعة على الطرفين ويعكس العلاقة المميزة .
ولفت جودة أن لكل طرف قيمة مضافة وان الموضوع كان مطروحا منذ سنوات عديدة وكان دائما على أجندة جلالة الملك في جميع لقاءاته مع زعماء دول الخليج. ووفق تصريحات لمسؤولين أردنيين وخليجيين فان الانضمام يؤكد رغبة مشتركة بين جميع الأطراف حيث عبر عدد من وزراء خارجية دول الخليج عن سعادتهم وترحيبهم بانضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي لما يملك من مقومات وعلاقات مميزة مع جميع الأشقاء بما ينعكس إيجابيا على جميع المواطنين.
ويعكس انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي عددا من الإيجابيات والفوائد لجميع الأطراف والمواطنين لما يملكه كل طرف من الأطراف من قيمة مضافة تساهم في تحقيق التنمية للآخر خاصة أن الأردن ودول الخليج ترتبط بعلاقات تاريخية ومميزة على مدار التاريخ.
وكان أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني قد أعلن في مايو الماضي أن دول المجلس أيدت طلب انضمام كل من المملكة الأردنية الهاشمية ومملكة المغرب إلى عضوية المجلس”تماشياً مع نظام المجلس وميثاق جامعة الدول العربية” .
وقال الزياني إن “قادة دول مجلس التعاون الخليجي يرحبون بطلب المملكة الأردنية الهاشمية الانضمام إلى المجلس، وكلفوا وزراء الخارجية دعوة وزير خارجية الأردن الدخول في مفاوضات لاستكمال الإجراءات اللازمة لذلك”.
وأوضح الزياني أن “هذه الخطوة تأتي انطلاقاً من وشائج القربى والمصير المشترك ووحدة الهدف وتوطيداً للروابط والعلاقات الوثيقة القائمة بين شعوب دول مجلس التعاون الخليجي والأردن والمغرب”.
وأشار إلى أن “قبول بحث طلب انضمام هاتين الدولتين، يأتي متماشيا مع النظام الأساسي لمجلس التعاون الخليجي وميثاق جامعة الدول العربية اللذين يدعوان إلى تحقيق تقارب أوثق وروابط أقوى”
ويضم المجلس في عضويته كلا من السعودية والإمارات وقطر والبحرين وعمان والكويت.